كان الطفل (يَـكَـن) يقرأ قصة عن النمل..
بالطبع لم تخرج القصة عن المألوف ..كان النملة (رجب) يعمل جاهدا في الصيف ليجمع الغذاء للشتاء ثم جاء الشتاء فاختبأ في جحره الدافئ خوفا من الشتاء القارص..يأكل ما اختزنه من الصيف و يتبادل الضحكات ..أحيانا يشعر بالجوع لقلة الطعام وبالبرد فالجو قارص ..حتى في الجحر ..لكن لا بأس..يظل أفضل كثيرا من المجهول الذي ينتظره بالخارج..الخارج ..خارج الجحر ..خارج السرب ..خارج حياته الروتينية ...كنملة
أعجب(يَـكَـن) بالقصة وقرر أن يقوم بالمثل ..فدخل المدرسة ..أعلى الدرجات..كلية قمة..وظيفة..زواج..أطفال..ثم امتلأ بالسمنة ثم زوج أبناءه..ثم جلس على أريكته يشاهد التلفاز..ثم مات..بالطبع كانت هناك متاعب الحياة الاعتيادية ومشاكل كل يوم..لكنها كانت أكثر أمانا مما لا يعرفه بالخارج..الخارج..خارج الجحر..خارج السرب..خارج حياته الروتينية ...وبالطبع .....كنملة
عاش (يَـكَـن)ومات وانطبق عليه القول "معظم البشر يعيشون ويموتون كالحيوانات" نعم ...إنهم أنصاف الإنسان..
لكن (يَـكَـن) لم يقرأ النصف الآخر من القصة.. الوجه الآخر من العملة
حيث ظهر النملة ( عمر) ..لم يرض أن يكون مجرد نملة يختزن الغذاء صيفا ليأكله شتاء....
وهكذا ...في أقسى أوقات الشتاء برودة ...جمع (عمر) أصدقاءه النمل وخرج ليبحث... عن غذاء أكثر... عن جحر أفضل ..عن شيء يقدمه للنمل ليكونوا ...نملا أفضل..
خرجت المسيرة وواجهت البرد.. الجوع ..الأعداء..مات منهم كثير..عاد بعضهم إلى الجحر..
لكنهم كافحوا إلى أن بنوا كوخا فوق الأرض ..اعتادوا البرد ..واجهوا أعداءهم..
وبعد سنوات أصبح هناك نوع جديد من النمل يعيش فوق الأرض ...يأكل ويمرح ..يتجول وقتما شاء..أينما شاء ..يأخذ حقوقه .....ويتطور أكثر فأكثر..
وانتهت القصة بأن قرر النمل الجديد أن ينفي عن القديم لقب (نملة) ..هم لا يستحقونه..
لماذا لم يقرأ (يَـكَـن) القصة..؟؟
ربما ﻷن هناك من يريده أن لا يقرأ هذا الجزء..
ربما أراد هو ألا يقرأه..
هو فقط كان سعيدا بأن يعيش هذه الحياة ..
ضمانة المألوف ..
أمن الروتين ..
هدوء التكرار..
لكن يوما ما سيسلبه أحدهم لقب إنسان..وسيأبى (عمر) أن يسميه نملة..
وسيموت في جحره تحت الأرض ..
أو ربما ....على أريكته..!!
ليست أفعال الناس هيا ما تعبر عن قوتهم ..بل سرعة قيامهم عندما يسقطون
بالطبع لم تخرج القصة عن المألوف ..كان النملة (رجب) يعمل جاهدا في الصيف ليجمع الغذاء للشتاء ثم جاء الشتاء فاختبأ في جحره الدافئ خوفا من الشتاء القارص..يأكل ما اختزنه من الصيف و يتبادل الضحكات ..أحيانا يشعر بالجوع لقلة الطعام وبالبرد فالجو قارص ..حتى في الجحر ..لكن لا بأس..يظل أفضل كثيرا من المجهول الذي ينتظره بالخارج..الخارج ..خارج الجحر ..خارج السرب ..خارج حياته الروتينية ...كنملة
أعجب(يَـكَـن) بالقصة وقرر أن يقوم بالمثل ..فدخل المدرسة ..أعلى الدرجات..كلية قمة..وظيفة..زواج..أطفال..ثم امتلأ بالسمنة ثم زوج أبناءه..ثم جلس على أريكته يشاهد التلفاز..ثم مات..بالطبع كانت هناك متاعب الحياة الاعتيادية ومشاكل كل يوم..لكنها كانت أكثر أمانا مما لا يعرفه بالخارج..الخارج..خارج الجحر..خارج السرب..خارج حياته الروتينية ...وبالطبع .....كنملة
عاش (يَـكَـن)ومات وانطبق عليه القول "معظم البشر يعيشون ويموتون كالحيوانات" نعم ...إنهم أنصاف الإنسان..
لكن (يَـكَـن) لم يقرأ النصف الآخر من القصة.. الوجه الآخر من العملة
حيث ظهر النملة ( عمر) ..لم يرض أن يكون مجرد نملة يختزن الغذاء صيفا ليأكله شتاء....
وهكذا ...في أقسى أوقات الشتاء برودة ...جمع (عمر) أصدقاءه النمل وخرج ليبحث... عن غذاء أكثر... عن جحر أفضل ..عن شيء يقدمه للنمل ليكونوا ...نملا أفضل..
خرجت المسيرة وواجهت البرد.. الجوع ..الأعداء..مات منهم كثير..عاد بعضهم إلى الجحر..
لكنهم كافحوا إلى أن بنوا كوخا فوق الأرض ..اعتادوا البرد ..واجهوا أعداءهم..
وبعد سنوات أصبح هناك نوع جديد من النمل يعيش فوق الأرض ...يأكل ويمرح ..يتجول وقتما شاء..أينما شاء ..يأخذ حقوقه .....ويتطور أكثر فأكثر..
وانتهت القصة بأن قرر النمل الجديد أن ينفي عن القديم لقب (نملة) ..هم لا يستحقونه..
لماذا لم يقرأ (يَـكَـن) القصة..؟؟
ربما ﻷن هناك من يريده أن لا يقرأ هذا الجزء..
ربما أراد هو ألا يقرأه..
هو فقط كان سعيدا بأن يعيش هذه الحياة ..
ضمانة المألوف ..
أمن الروتين ..
هدوء التكرار..
لكن يوما ما سيسلبه أحدهم لقب إنسان..وسيأبى (عمر) أن يسميه نملة..
وسيموت في جحره تحت الأرض ..
أو ربما ....على أريكته..!!
ليست أفعال الناس هيا ما تعبر عن قوتهم ..بل سرعة قيامهم عندما يسقطون
ميرو