الجمعة، ٣٠ مايو ٢٠٠٨

أنياب

منذ فترة أوصاني عزيزي خبيب بقراءة تدوينة في إحدى المدونات..
وجدت في هذه التدوينة ما أكد لي ما كان يدور بخاطري لم يكن أفكارا شريرة أو وساوس شيطانية..
عندما أقرأ للإخوة الذين يحملون هم الإسلام ونصرته أجدهم جميعا يتكلمون عن الدعوة .. الأخلاق ..المثل..إصلاح النشأ..سماحة الإسلام..وضرورة إظهار ذلك للآخر..
وكنت أخفي غيرتي من أعدائنا لأن لديهم أسلحة أخرى في جعبهم ..فكما يروجون لعلو مبادئهم وسمو أهدافهم..يعملون أيضا في الاتجاه المقابل..

لم لا نملك فرقة أو مجموعة أو جماعة تحارب إلى جانب الدعاة لكن بطريقتها..همها الأول الهدم في أعداء الإسلام والكيد لهم..لم يهدمون فينا ولا نرد بالمثل؟؟
لم نصر على أن نقصر خدمة الإسلام على الدعوة بالمعروف وإظهار سماحة الإسلام وطيبة قلبه..ونرفع شعار الإسلام
دين السلام والسماحة والأخلاق والفضائل..ونجد في هذا حجة لنصبح أكثر وداعة..أكثر سلبية وكسلا وخمولا..بينما نذبح ونغتصب ونضطهد بمناسبة وبلا مناسبة؟؟

أحلم بمجموعة تسرق بنوك اليهود لترد إلينا أموالنا المسروقة ليل نهار..
مجموعة لها جناح إعلامي هدفه تهميش وتحجيم وهدم شباب الغرب..فنهدم مجتمعاتهم ونضعفها على المدى الطويل..تماما كما يفعلون بنا ؟؟
فرقة اغتيالات لأعداء الإسلام الذين بغوا علينا.. وسبوا نبينا..كما يغتالون علماءنا وخبراءنا..وأرجوك لا تقل أن هذا سيشوه صورة الإسلام..فلا شيء أكثر خزيا وتشوها من وهننا وضعفنا..هي حرب صريحة فعن أي صورة تتحدث؟؟
أحلم بجماعة لها جواسيس في بلاد الأعداء..كما لهم جواسيس في بلادنا..
تتتبع تجار المخدرات الذين أنهكونا وتحرق مزارعهم أو حتى تقتلهم..
تخرب اٌقمار التجسس الصناعية أو تلك التي قتلتنا بفواحش وملهيات..تدمر مواقعهم على الانترنت...
قد تكون هذه الأعمال ظاهرها سوء ..سرقة ..قتل ..تخريب و تدمير..
لكن قد نلجأ لهذه الأعمال لنرفع من شأن الإسلام..ونحفظ هيبته..
ألسنا في ضرورات تبيح المحظورات..أليست وسائل تبررها الغايات !!؟؟
لم هذه العذوبة والرقة والبراءة؟؟ أصبحنا أليفين مستأنسين حالمين..
لماذا لا نحارب إلا بالمثالية والإخلاق الحميدة والفضيلة..ألسهولتها؟؟ لأن أصعب ما فيها "متشربش بيبس عشان مقاطعة"؟؟ ونعجز عنه أيضا..بل ويعارضه البعض..
لم لا نرد الضربة بضربة ..والطعنة بطعنة؟؟ لم لا نعاقب بمثل ما عوقبنا به ؟؟ لم لا نملك أنيابا؟؟

لست أخترع أو أبتدع..
ألم يسع النبي في غزوة بدر خلف قافلة قريش لاسترداد أموال المهاجرين التي تركوها خلفهم للكفار؟؟

ألم يباح الكذب في الحرب..؟؟
ألم يقد محمد بن مسلمة رضي الله عنه فرقة اغتيالات لتصفية أعداء الإسلام الذين آذوه أياما إيذاء بإذن من الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟..
قال علي بن أبي طالب "الغدر بأهل الغدر وفاء عند الله"..

لا أدعو أن ننتهج جميعا هذا المنهج أو أن يصبح طريقنا الوحيد ولا أن نحولها إلى غابة لكل قوي أن يأكل بلا نظم..
فقط أن نوجده..أو على الأقل نؤمن به كسلاح ضروري في حرب قائمة..
وليستمر الدعاة في دعوتهم..والوعاظ في خطبهم
والزهاد في تقشفهم..لكننا حتما نحتاج بشدة إلى أنياب..

تحديث
" أرجوكم اللي يقرا البوست يقراه بتركيز ..ويحاول يفهم أنا عايز أقول ايه مش هوا عايز يفهم ايه..لان واضح من التعليقات في البلوج وخارجه ان البعض بيقرا اللي هوا عايز يقراه ويرمي الباقي من الشباك ويرجع يعارضني في فكرة مقولتهاش اصلا لكن هو استنبطها او تجاهل ما ينفيها " :) شكرا لوجودك في مدونتي



قال الله "
ياعبادى، إنما هى أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه"

ميرو


الأربعاء، ٢١ مايو ٢٠٠٨

ميرو يثرثر عن الكلام

يتصل بي صديق يدعوني لمقابلته ..هل من شيء محدد ..لا فقط للنتكلم..هل هناك مشكلة تحتاج للحديث عنها؟؟..لا لا عادي نتكلم... آسف لا أفهمك..ما معنى "نتكلم" !!؟؟
يسألني سؤالا..فأجيب في كلمتين ...فيعيد نفس السؤال ..فأجيب بتفصيل أكثر..إن لم يشعر باكتفاء ..يسأل مرة أخرى ..يجب أن أجيب عن سؤاله بقصيدة..
ينتهي لقاؤنا وقبل أن أنصرف ينادي مرة أخرى..نعم..همممممممم اااه احمممم .."انه يفكر في أي شيء يقوله" يبدو أنه لم يصل لحالة الاشباع من الكلام..
فهمت فالكلام هو المخرج الوحيد لمن لا يجد متنفسا..لمن لا يجد وسيلة لحرق سعراته الحرارية..لمن لا مشاغل لديه ..لمن لا هوايات له..وأنا الضحية

...............

عندما كان الإنسان يعيش في كهوف حجرية "بغض النظر عن مدى صحة النظرية" كان يحفر على جدران الكهف ما يريد اخبار الآخرين به فيرسم نفسه يصطاد أو يسبح ليخبر عائلته أنه سيخرج للصيد أو للسباحة مثلا ...

وعندما كثرت المتطلبات والأخبار والاحتياجات..طور الإنسان اللغة وبدأ ببعض الكلمات التعبيرية الأساسية ليخبرهم أنه ذاهب للسباحة أو للصيد بدلا من أن يملأ كهفه بالرسومات الغبية..
كانت هذه هي بداية اختراع الكلام أو اللغات وعلى الرغم من أنها لا تبدو صحيحة إلا أن هذا لا يهمني.. المهم هو أن الإنسان "طبقا لها" اخترع الكلام ليعبر عن نفسه.. ليطلب ويجيب..لا ليملأ وقت فراغه..لا ليتسلى..لا ليقدم فاصلا من العذاب للبشرية المعذبة سلفا..
لكن يبدو أنه مع تطور الإنسان وتطور اللغات تطورت الغاية من الكلام أيضا ليصبح غاية في حد ذاته..بدلا من وسيلة ضرورية للتعبير..

..................

لم يتوقف تطور الكلام عند كونه غاية بل أصبح علامة فارقة وضرورة من ضرورات الحب..
لا أشعر أنك تحبني.. فأنت لا تتحدث إلي ..فلان يحبني فدائما ما يتحدث إلي و"يفضفض"..
هكذا..على أي أساس ؟؟ لا أعلم ..بأي منطق ؟؟
أنا أحب أخواي أكثر من أي شيء رغم أننا لا نكاد نكلم بعضنا ..ولا أطيق من يجلس إلى جواري في "الراوند" رغم أننا نقتل بعضنا كلاما..


................

في بلاد الكفار .."على حد تجربتي واحتكاكي بهم"..دائما ما يكون السؤال: ماذا سنفعل اليوم؟؟ أين سنذهب؟؟ ماذا سنزور؟؟ بالطبع هناك كلام وفي بعض الأحيان ثرثرة..لكن السؤال دائما عن شيء نقوم به ..شيء نفعله..دائما هناك شيء ليفعل.. لا ليقال..

.............

من الطبيعي أن يكون الكلام والثرثرة الهواية الأولى عند ربات البيوت المتفرغين والعجائز والموظفين الشبه عاطلين..فلا همّ لديهم إلا الغيبة وتناقل الأخبار عن كل شيء حتى تحدث الرجال عن المكياج والنساء عن الحشيش..لا بأس أفهم هذا..

لكن ما لا أفهمه أن يكون الكلام والثرثرة والحكاوي هواية مفضلة لشاب جامعي أو شابة مثقفة..من المفترض أن لهم دراسة أو عمل ..وبعدها سلسلة من الهوايات كالقراءة ..العاب رياضية ..مشاهدة افلام..طبخ ..أكل ..أيا كان ..المهم ..أن لديهم الكثير ليفعلوه..لماذا أصبح الكلام مخرجا ..لا أفهم ؟؟

..............

رغم أني أثرثر أحيانا " كهذه التدوينة " إلا أني أتمنى أن يفرض أحدهم قانونا يمنع الثرثرة وينقذ البشرية .


..............

أحد التابعين رحمه الله وأنعم عليه بالفردوس الأعلى كان يسأل نفسه قبل أن يتكلم:
هل هو خير ؟؟
هل هذا هو الوقت المناسب للتكلم؟؟
هل هناك كلام أولى من هذا ليقال ؟؟
فإن تناسبت الإجوبة مع الظروف بدأ الكلام و لا أعتقد أن من يسأل نفسه كل هذه الأسئلة سيطيل الكلام بلا فائدة..
أتذكر هذا الأثر كلما استمعت إلى فاصل من الصداع والثرثرة وأتساءل إن كان الطرف الآخر قد سمع عن هذا التابعي..
لا أظن .. :)

................

عندما يكون للكلام مغزى وفائدة فهو ليس ثرثرة بالتأكيد..مهما طال..في بعض الأحيان يطول نقاشي مع أصدقائي لساعات ولكني أستفيد مالم أستفده من القراءة ﻷيام..أو من السفر بخبراته..


................

قيل أن قس بن ساعدة وأكثم بن صيفي اجتمعا، فقال أحدهما لصاحبه: كم وجدت في ابن آدم من العيوب؟ ، فقال: (هي أكثر من أن تُحصى، والذي أحصيته ثمانية آلاف عيب، ووجدت خصلة إن استعملتها سترت العيوبَ كلها، قال: ما هي؟ قال: حفظ اللسان).

..............

كان النبي صلى الله عليه وسلم يخبر أنه أوتي جوامع الكلم..التعبير عن المقصود بأقل عدد من الكلمات

هلا اقتدينا بنبينا...رجاء :)

أخيرا أعتقد أن الهدف من التدوينة واضح لكن بما أني أثرثر.. فسأدعو إلى ترشيد الاستعمال و الاقتصاد في الكلام ..




"في النهاية هي ليست الأعوام في حياتك ما يعد..بل الحياة في أعوامك"


ميرو :)

الجمعة، ٩ مايو ٢٠٠٨

يـَكـَن" يحب"

كأي إنسان في العالم فإن "يكن" يريد أن يحِب ويحَب..فمن لا يحب ولا يحب إنسان ميت..
"يكن" يحب والدته كثيرا ولذلك جلب لها خادمة تقيم معها لتتحمل عنها كل مجهود ممكن في سنها الكبير..
يحب صديقه فيتعاهده بالسؤال والاتصال والاطمئنان عن أحواله..
يحب زوجته بجنون فيقتل نفسه في عمله ليوفر لها كل ما تحتاج إليه ..فهو يريدها سعيدة....

هكذا يعبر يكن عن حبه لمن حوله ..هكذا يوصل كلمة "أحبك" في أفعاله ..

للأسف ..في يوم ما .. دون مقدمات..بدأ الجميع في تأنيبه ..في التذمر من أنهم لا يشعرون بحبه لهم..فزوجته تشعر بالتجاهل وبأنه لا يحبها ..وهكذا أمه وصديقه..

فكر "يكن" في اتجاهين..إما أنه قصر في تلك الأعمال ..فلم يعد يوفر كل احتياجات زوجته..وانقطع عن صديقه ولم يوفر الراحة الكافية لأمه..
أو أنهم بؤساء حاقدون..ناقمون لا يقدرون ما يفعل ويطلبون المزيد..ولا يستحقون حبه

بالطبع الخطأ ليس في أفعاله ..وليس فيهم..


المشكلة في أنه عبر عن حبه كما يريد لا كما يريدون هم..في المظاهر التي يسميها هو حبا بينما تندرج تحت مصطلحات أخرى في قواميسهم..

ربما أمه لا تحتاج إلى الخادمة لتشعر بحبه ..توفيره الخدمة لها تعتبره برا للوالدين..شهامة..حسن خلق..لكنه ليس الحب الذي تحتاجه..ربما كل ما تحتاجه هو زيادة في عدد الزيارات أو ربما هدية بسيطة..

صديقه لا يرى أن كثرة الاتصال والسؤال حبا حقيقيا..هو يقيس الحب بمدى الاستعداد للتضحية بالوقت والجهد للمساعدة متى طلبها ..ربما غيره سيقدر ما يفعل ويسميه حبا..لكن ليس هذا الصديق..ليس ﻷنه سيء..هو فقط مختلف في طريقة حبه عن صديقه "يكن"..

زوجته لا تريد منه أن يسهر ويتعب من أجل توفير كل متطلباتها فهي مستعدة لتعيش معه على الكفاف إن قدم لها الحب .."بطريقتها"..هي لا تحتاج المال..تحتاج إلى ابتسامة صادقة ..قبلة دافئة على وجنتها عندما يعود مساءا..تريد أن يسمعها عندما تشكي إليه أو حتى تثرثر..هكذا تشعر بالحب..ربما زوجة أخرى تستشعر الحب بنفس طريقته فتشعر بحبه لها كلما وفر لها حياة كريمة..أما هذه فلا..فلها طريقة أخرى ..عليه مراعاتها..

لهذا نشتكي من أننا لا نحصل على حب مقابل الذي نقدمه أو على الأقل لا نجد التقدير للحب الذي نظن أننا نغدق به على شريكنا..المشكلة ببساطة أن لكل منا طريقة للتعبير عن الحب..وطريقة لاستقباله..فنحن مختلفون..

لذلك فالخطوة الأولى في الحب ..وقبل أن يبدأ العطاء..هي التعرف على طريقة المحبوب..كيف يشعر بالحب؟؟ كيف يريد أن يـُحب؟؟

إن أردت أن تحبه ..فليكن ..لكن بطريقته..ما يريد هو أن يسمع..لا ما تريد أنت أن تقول..
الوقت الذي يحتاجه لا الوقت الذي تفضله..طريقة المحبوب لا طريقة المحب..

شكرا ﻷنك تحبني ..لكن فضلا..اجعلها بطريقتي..وسأحاول أن أحبك ..بطريقتك.. :)




قال النبي صلى الله عليه وسلم "تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة"



ميرو


السبت، ٣ مايو ٢٠٠٨

أرناط..القادة

دائما ما أتبسم عندما أتذكر مشهد "أرناط" قائد الصليبيين في فيلم الناصر صلاح الدين وهو يلوح بسيفه صارخا _بينما جنوده يتساقطون عطشا _ : "أما أنا فمن واجبي أن أشرب ﻷقودهم إلى النصر في المعركة"
القائد يرى أن من حقه بل من "واجبه" أن يشرب ليقود الجيش إلى النصر..

كنت أتبسم ﻷن المشهد يوضح فعلا ألا قضية لدى هذا القائد ليحارب من أجلها وأنه لا يأبه فعلا ﻷي من جنوده..فهو لن يضحي في سبيل أي منهما..

يشابهه القادة الذين دعوا الشعب الى المساواة والاحتشام والتكافؤ ثم مات أكثرهم بالزهري والسيلان..من عاهراتهم..نعم هم بحاجة الى الترفيه لقيادة الشعب البائس المعذب


أعود إلى واقعنا ﻷجد أن القادة يرددون ذات الكلمات..بل أسوأ..
لا أتحدث عن القادة السياسين أو العسكريين..

أتحدث عنا نحن..

عمن نصب نفسه قائدا للمجتمع ..
عمن يزعم أنه سيقود المجتمع إلى الأفضل ..
أتحدث عن الشعراء ..المفكرين..عن الشباب الذي يدعي أنه بصيص الأمل وخيط الضوء لهذا الأمة..
أنه البذرة..
أتحدث عنا نحن المثقفين المفكرين (كما ندعي)..
نعطي ﻷنفسنا حقوقا ..
امتيازات خاصة..مبررات للفساد....ﻷننا قادة...كما ندعي

فلا مانع أن يتعاطى الشاعر المخدر..ليبدع ..لينتج قصيدة تذم الفساد..فالفساد لا يخصه..المخدر ليس فسادا..
لا بأس أن يشكو الإعلامي الفقر والجوع ويطالب بالتبرعات للمساكين..ويقضي إجازته مسترخيا على أكثر الشواطئ راحة ورفاهية دون أن يتذكر أولائك الفقراء البوساء..لا بأس.. فأمثاله بحاجة للترفيه ..ليقودوا الأمة
لا مانع أن أغش في الامتحان ﻷن أمثالي أرقى من يضيعوا الوقت في المذاكرة فهم قادة الأمة.. ومع ذلك يجب أن يحصلوا أعلى الدرجات..ولن نسميه غشا ..فعلى أية حال هو امتحان فاشل حقير لا يقيس قدرات الطالب..الطالب المثالي ..أنا ..القائد..الذي لا وقت لديه ليضيعه مع أولائك الأغبياء الذين وضعوا الامتحان..!!
لا مانع أن أستخدم جميع أنواع الوساطات والتوصيات ..لأوفر الوقت والمجهود المبذول في التوافه..لأبدع..ﻷقود الأمة ..ﻷنتج..لأكتب مقالا أشجب فيه الفساد..الـ"كوسة"..

لا بأس فنحن فوق القوانين..لنا معاملة خاصة..تسهيلات حصرية ..لأننا قادة الأمة..

فساااااااااااااااااااااااااد


وعندما يخرج الفساد من القادة دون حتى اعتراف بالخطأ ..فهم لا يستحقون أن يكونوا قادة ..بل لا يستحقون الانتماء للمجتمع بأكمله.. هم صوت تائه.."لون باهت"..
عندما لا يكون القائد مستعدا أن يموت عطشا ليشرب جنوده فليس بقائد..
عندما لا يكون القائد مستعدا ليموت ليحفظ حياة أقل جنوده رتبة ..فليس بقائد..

إن أردت أن تكون قائدا ..إن أردت أن تأخذ بيد الأمة ..فلتكن أول الملتزمين بالمبادئ..أول من يضحي..أول من يتبرع ..أول من يعمل..أول الممتنعين عن الفساد .. أول من يعترف بالخطأ
هكذا نصبح أنا وأنت قادة ومصلحين ..هكذا نصلح ..هكذا فعلا نؤثر..
سوى ذلك..
أرناط اخر و اخر..
وربما أسوا..


"إن كان بامكانهم أن يصنعوا من عفن الخبر "بنيسيلين"..فبامكانهم قطعا أن يصنعوا منك شيئا " كلاي


ميرو