السبت، ٢٩ نوفمبر ٢٠٠٨

تلاطيش 3

نعم.. في نفسي أفكر
استمر نقاشنا لبعض الوقت وختمت بقولي "إن لم أفكر في أفعالي ففي ماذا سأفكر" ؟؟ .. نعم .. إننا نفكر في فلان الذي مرض ..فلان الذي تزوج ..لماذا الجو حار ؟؟ هذا الطعام لذيذ .. اها .. لماذا يحوم الذباب فوق الطعام قبل أن يقف عليه ؟؟ لكننا نتكاسل أن نفكر لماذا لا أستعمل يدي اليمنى في التعامل تطبيقا للسنة ؟؟ هذا السؤال نسميه تعقيدا وتدقيقا .. لكن لماذا نظر فلان إلى فلان بغضب ؟؟ فهذا ما يمكن أن يشغل بالنا ..
أدق وأصغر سؤال عني يهمني أكثر من أهم وأكبر سؤال عن أي شيء آخر ..أمضي يومي كله أفكر في كلامي وخططي وأفعالي..هذا يجعلني متيقظا.. وسعيدا..


مستقل ؟؟ ثم ماذا ؟؟
اجتهد والداي في تلقيني وتربيتي على مبادئ فاضلة جميلة .. النشاط.. المثابرة.. الاستقلالية..الارادة و التصميم ..
هذه المبادئ مواصفات لابد أن اتحلى بها لأصل إلى هدفي .. هي التي تجعل من الطريق الذي أسلكه طريقا أفضل .. لكن .. المهم أن أصل إلى الهدف .. لا أن أحيا حياتي نشيطا وكفى لا أن أجتهد لأثبت لنفسي قبل الجميع أني مستقل بذاتي كنبتة في الصحراء..
ما الفائدة في كوني شخصا مستقلا لكنني لا أحصل على ما أريد !!؟؟ لا أصل إلى أهدافي .. مستقل بلا نتائج ؟؟ ثم ماذا ؟؟

ألعاب..
ربما نعتبر كثيرا من الألعاب مجرد مضيعة للوقت .. تفاهات .. لكن بقليل من التفكر سنرى أن لا وجود للعبة تضيع الوقت .. لا وجود للعبة تافهة .. كل لعبة لها منطق .. كل لعبة تنمي موهبة .. طريقة تفكير ..بعدا لم نتعود على النظر من خلاله ..
أذكى أصدقائي هم الأفضل في كل الألعاب .. أميل للتصديق أن كثرة الألعاب التي مارسوها جعلت خبراتهم ومنطقهم أكثر اتساعا وعمقا ..
ربما تراني أبالغ وأعظم الألعاب ... ربما !!؟؟
لكني مقتنع بذلك وسعيد بألعابي :) :)

الصدق الجذري
الصدق الجذري هو أن تقضي يومك مثلا تخبر كل من يقابلك بما يساورك اتجاهه بلا كذب ولا تورية ..
ستقول لصديقك أنه ممل .. ولزميلتك أنك تحبها .. ولجارك أنه مفرط السمنة .. وهكذا ...
تخيل الكوارث التي ستحدث في هذا اليوم .. كم من العلاقات ستنقطع ؟؟ كم من المصائب ستحل .. فقط لأنك ستقول انطباعاتك ..
تخيل أن الجميع سيطبقون الصدق الجذري في نفس اليوم :) كم من الاهانات والتجريح ستتلقى ؟؟ كم من المفاجآت ؟؟ أعتقد أن حياتنا ستتغير حقا بعد يوم مماثل ...
لنجرب .. أنا سأقضي أحد أيام هذا الأسبوع إن شاء الله في صدق جذري ... أتمنى ألا أقابل الكثيرين يومها ;) ;)

وقت مستقطع ..
أخبرتني صديقة فرنسية مرة ألا أحكم على الناس في الإجازات .. لأنهم يكونون "أشخاصا آخرين" ..
لماذا ؟؟ لأن الهدف من الاجازة أن أخرج من حياتي كلها .. أن أغير شخصي "المكبوت" في جدول أعماله ورصانة تعامله ..لأنسى همومي .. أغير نمط يومي .. أخرج ..أسافر ..ألعب .. أقابل أشخاصا لا أقابلهم طوال الأسبوع .. أنسى زملائي ودراستي وعملي وأقاربي.. أصبح إنسانا آخر..عندما أعود إلى العمل سأعود بروح جديدة .. هذا ما تعلمته وجربته وكان أكثر من فعال .. أما قضاء الاجازات في المذاكرة أو العمل أو حتى تدارك ما فات..فهو حرق للاجازة ولا أعتقد أنه يفيد أكثر مما يضر .. خذ وقتا لنفسك ..اشحن بطارياتك .. وعد متجددا .. :)



دمت بخير


ΜΛΓΛΤ

الجمعة، ١٤ نوفمبر ٢٠٠٨

أنا .. بلا تصنيف

لا أدري أبشريتنا أم مصريتنا تحتم علينا أن نضع كل من نقابله في تصنيفنا المحدد..
فما أن أرى فلان أو أتعرف عليه ..أسعى إلى وضعه في خانة من الخانات "ظريف " "متدين" "مثقف""رياضي"... الخ
أو العكس "غبي" "رخم" وهكذا... عقلنا الباطن أو اللاوعي يفعل ذلك .. لا أدري..
ربما لأننا نشعر بالأمان عندما "نحدد" ما نتعامل معه ؟؟ .. ربما..
هذا التصنيف يجعل من كل من لا نستطيع تحديده وتصنيفه كائنا غريبا شاذا.. بلا ذنب إلا أنه خارج المواصفات ..
كلما مررت من مكان أسمع كلمات وأتلقى نظرات " إنت إيه اللي جابك هنا ؟؟ "..

في المسجد يرمقني المصلون بنظرة "إنت إيه اللي جابك هنا ؟؟ " ربما لأني لا أتصف بمواصفات "المصلي" التي حددوها سلفا .. عفوا ..ربما لا أبدو كمصلي ..لكني أريد الصلاة .. وفي هدوء..

في المكتبة ألاقي نفس النظرات.. فقط لأنني لا أبدو كقارئ ..

عند دخولي الراوند أتلقى ألف نظرة وابتسامة بلهاء تستغرب وجودي في مكان دراستي !! ..

ربما لا تنطبق علي مواصفات الطالب المجتهد ولا أبدو كعابد تقي أو قارئ مثقف .. لكنني أقرأ وأصلي وأمارس رياضتي .. وأتمنى أن لا يقاطعها أحدهم لمجرد أني لم أحقق مواصفاته القياسية ..
لن أحاول أن أظهر بمظهر الإنسان اللطيف البشوش الباسم لأفعل بعضا من الأشياء الجيدة دون أن تكون مستغربة .. سأفعلها فقط ..

ببساطة سأفعل كل هذا حتى وإن لم أبدو ملائما له ..

بالطبع سأحفظ لك حقك في التعرف على من تعامله ..لكن أحفظ لي حقي في أن أكون من أريد أنا أن أكون.. أن أحيا بما أراه مناسبا لا ما تراه ضروريا ..
وكل ما أطلبه .. ألا تلمني على كوني "أنا"..


ΜΛΓΛΤ

الاثنين، ٣ نوفمبر ٢٠٠٨

تلاطيش 2

خبرات ..
الفائدة من جمع الخبرات خبرة تلو الأخرى هي تشكيل خبراتنا منهجا وأسلوبا يجعل من اختياراتنا أكثر صوابا ومثالية ... أما أن نجمع الخبرات كما نجمع الطوابع .. أن نجمع الخبرات لنكون أفضل .. وكفى !!! أن تكون الخبرات هدفا لا أكثر..نقطة نهاية لا شيء بعدها.. فعفوا .. راح نفخك في الرماد ..

عن ماذا يتحدثون .. !!؟؟
أحقا لا زال أحدهم لا يصلي !!؟؟ لا أتخيل أن اثنين من البشر يتجادلان عن أفضلية الأهلي والزمالك !!؟؟ أو أن أحدهم لا يزال مهتما باظهار حسناته ليفوز برضى الناس .. أو أن يفعل ليقال فعل ..
أذكر هذا جيدا عندما كنت في الخامسة عشر .. أما أن يحدث بعد العشرين !!! صدقا .. عن ماذا يتحدثون !!؟؟

أي حاجة ...
أين ستنام ؟؟ أي مكان .. ماذا ستأكل ؟؟ أي حاجة ..أيهما تريد ؟؟ أي واحد ..
كلماته المفضلة "أي حاجة " .. "مش فارقة " .. "اللي يريحك " .. "اللي يناسبك "..
هو ليس ضعيف الشخصية ..ولا إمعة .. بل خفيف على القلب .. لا مشكلة لدية في أي شيء ..فكلها كماليات ..لا يحتاج إلى رعاية .. لا يحمل أحدا همه .. ببساطة هو "ليس بمشكلة " ...

عمرو زكي ..
بغض النظر عن الفرحة التي يدخلها على قلوبنا..وبغض النظر أن علمنا بدأ يظهر في كل مكان وبدأ الناس يتساءلون ويهتمون أكثر عنا وعن بلدنا ..
سعره قد يصل إلى 10 -12 مليون استرليني أي حوالي 110- 130 مليون جنيه مصري..بخلاف ما سيتقاضاه ويعود به إلى مصر في يوم من الأيام .. هذه الأموال دخل قومي .. ربما أكثر مما سنجمعه أنا وأنتم ومن نعرفهم جميعا طيلة حياتنا..
لذلك .. هيا لم تعد "جلدة منفوخة هوا ".. ولا " 11 شب زي الورد بيجروا ورا بلونة " ..
هيا ملايين .. أموال .. تجارة ..
استيقظ يا رجل الكهف .. :)


بـ 100 راجل ..
عندما يبدأ العمل .. عندما يبدأ التطبيق .. ولا يعود للكلمات فائدة إلا الدعم .. عندما تحتاج الرجال .. تظهر الحقيقة ..تسمع كلمات على وزن " كان نفسي أبقى معاكم " .. "كان نفسي أشارك .. بس !! ".."مشغول".." باتكسف ".. بعضهم حقا صادق .. حقا معذور .. المهم معادن الرجال ظهرت فعلا.. الكلام سهل .. الاقتراحات مجانية ..لكن العمل يظهر الحقيقة .. والتطبيق يكشف الغطاء ..
شكرا للظروف أن أظهرت لي معادن الرجال ..والأهم والأجمل التقيت ببنات فعلا بـ100 راجل

شفاف ..
هو يتخطى التشجيع والاسهاب في المديح لينتقل إلى الخطوة التالية.. فيقول مباشرة "جيد " "تمام".."ممتاز"..
لا يضيع وقته ووقتي في مقدمات للتلطيف قبل أن يقول لي أن كذا خطأ ..سيء .. أني "غلطت"..
أن ذلك التصرف لم يعجبه.. في بعض الأحيان حتى يشتمني :) :)..
هو "شفاف"..واضح ..
لذلك أثق به .. :) :)
شكرا .. أحبك

أدوار ..
كل مسرحية تحتوي أدوارا لابد لأحدهم أن يؤديها.. لابد من خادم يخدم السيد .. لابد من ابن يطيعه .. زوجة تعينه..صديق ينصحه..فالأهم ليس دائما أن أكون السيد .. ربما دوري أن أكون اللص ..الخادم ..المهم أن تنجح المسرحية :) :)


ΜΛΓΛΤ