السبت، ٢٥ أكتوبر ٢٠٠٨

أنا أصنعها

عدة كلمات وأحداث تعيد إلى ذهني باستمرار فكرة واحدة..
كل شيء له نمط.. له رتم .. له دائرة..
الحياة كلها لها نمط ..لا يتغير ..
أستعيركلمة أدهم فالحياة "تصفو وتتكدر" ... نعم تصفو وتتكدر.. في تلاحق..بمعدل ثابت.. دائرة مغلقة من فرح يتبعه حزن ثم فرح.. وهكذا.. فلم أترك "صفوها وتكدرها" يحدد مسيرتي فيها ..
نظرية "الأستك" التي ذكرتها من قبل ... جزء من ذلك الرتم..
الخلافات الأسرية والنزاعات بين الأقارب .. بقليل من التدقيق والتأمل .. ستجد نمطا معينا في مدى زمني محدود ..
كل شيء.. نهضة الأمم وانتكاستها..الصحة و المرض...تماما كدورة الماء في الطبيعة..
فقط نحتاج إلى قليل من الخبرات والتدقيق لنصل إلى هذا النمط .. وعندها سيصبح كل ما حولنا متوقعا.. مقروءا.. يدور في دائرته في تكرار رتيب..
وبعد أن ندور معه مرتين أو ثلاث.. يصبح من السهل توقعه , معالجته , تقبله أو على أقل تقدير تجاهله..
تصبح الظروف والمستجدات معطيات بسيطة .. حسابات لا تغير الناتج الذي أحدده أنا ..
لا أتحدث عن القدر والغيب فبالطبع كله في علم الله وحده.. وكل شيء بمشيئته وتقديره ..
أتحدث عن ظروف تتطابق .. ملابسات تتشابه.. مبررات تتكرر .. وأحداث نسمح لها أن تصنع حياتنا دون أن نتعلم من تلاحقها وتتابعها علينا.. دون أن نعتاد زياراتها الدورية.. فنتجاهل تأثيرها السلبي
نعلم جزما أنها قادمة.. متكررة ..حتى الاستثناء يبدو نمطيا..

بعد كل هذا أفكر ..لأجد ألا شيء في حياتي يمنعني أن أصنعها بيدي ..وبالطبع بإذن الله ..
نعم.. فقد عرفت النمط.. ومررت بمراحله ولن أخضع لـ"ظروف"أو"طوارئ" لتحدد كيف تسير حياتي..

دمتم بخير .. تصنعون حياتكم ;)

ΜΛΓΛΤ



السبت، ٤ أكتوبر ٢٠٠٨

يخسر ... بطبعه

ذكي .. نشيط .. وسيم .. طيب.. رابح..
غبي.. بخيل .. حقود .. انتهازي .. خاسر..

كلها صفات .. رابح وخاسر أيضا صفات .. تولد مع الإنسان.. بها يحيا ومعها يموت ..
فـ" ن " من الناس يولد رابحا ويعيش رابحا ويموت رابحا... لأنه رابح .. في أي مجال..لست أدري..
و "س" من الناس يولد خاسرا ..وسيموت خاسرا .. لأنه ببساطة إنسان خاسر.. الخسارة صفة متأصلة فيه كبقية صفاته.. فلا يتقن إلا أن يخسر.. على يقين أن لدى كل منا في حياته العديد والعديد ممن يستحضرهم الآن فينطبق عليهم هذا الوصف..

في مجتمعه خاسر.. في دراسته .. في عبادته .. في وحدته .. في فكره .. في ثقافته .. حتى في انحرافه .. خاسر ..العكس للرابح..

كلنا نضحك ونتسامر بمغامرات الخاسرين.. من نسميهم "فقر" .."نحس" .."غلبانين " وإن كانوا أناسا صالحين..وكلنا نقف وقفة احترام للناجحين ..المبهرين ..المتفوقين .. حتى ولو كانوا رسل الشيطان .. فقط لأنهم رابحين ..
الرابح يعلم أقصر الطرق لهدفه فيسلكه بسهولة وثقة وهدوء ..ساخرا من الخاسر الذي يكافح ويعافر بنشاط وإخلاص واستبسال أكثر.. ولكن في الطريق الخاطى ..
لأنه لا يعرف الطريق الأمثل ولا كيف يختار طريقا أساسا .. هو ببساطة لا يملك ما يحتاجه "اتخاذ قرار ".. ولا يعلم أن" الحياة لا تسير هكذا"..
وكالعادة سيلوم الظروف.. المجتمع .. الوقت..الصحة ..وربما يكتب إلى الرئيس كل يوم أن الجميع يضطهده "آسف على الازعاج :)"..

المشكلة ليست في الغابة .. ولا في الذئاب ..ولا الأسود..فهو مجتمع متفاهم متناغم .. المشكلة أن النعجة لا تناسب الغاب .. لا تعرف كيف تحيا بينهم .. لا أتحدث عن القوة والضعف .. أتحدث عن ذئب يربح طول الطريق .. ونعجة تجيد أن تخسر .... بشدة

أرجوك..أتوسل إليك ..لا الظروف ولا البيئة ولا الناس سببا للخسارة.. فقط " العقل" لا يعرف كيف تسير الأمور..لا يواكب الأحداث..فأينما توجهه لا يأت بخير..

ولأن النعجة لابد أن تغير صفة "خاسر" المتأصلة لابد أن تضع يدها في الكهرباء فيصعقها تيار يغلي منه رأسها فتعود فتفكر بطريقة صحيحة .. فمنظومة فكرها كلها "خاسرة" ولن تتغير إلا بتيار ينفضها نفضا فتتحول إلى "رابح"..

نعم .. كل خاسر يحتاج إلى تحويل في المنطق .. في طريقة التفكير .. معالجته للأمور.. الاستقبال والارسال.. يحتاج إلى تغيير المنظومة .. لا أن يبذل المزيد من الجهد أو الاصرار .. أن يقبل أن يعود تلميذا فيتعلم فن البقاء .. لا أن يتمسك بغبائه بغباء ويوزع تهم العنصرية والاضطهاد وسوء الاوضاع.. أو حتى التقصير الشخصي..


دمنا جميعا رابحين ..

MARAT :)

الأربعاء، ١ أكتوبر ٢٠٠٨

مارات سعيد :) "رغي العيد :) "


كل سنة وانتم طيبين ...

العيد دا مش طبيعي .... بالنسبالي طبعا ... :)
مممممممم
ممكن يكون أكتر عيد فرحت ولسه فرحان بيه ؟؟؟
ممكن آه بيتهيالي..

ليه ؟؟
لأني سمحت لنفسي من فترة كدا أغير كتير من الأساسيات والأساليب الحياتية إن شاء الله تكون للأفضل..
أول مرة من كذا سنة أضحك لطفلة وأهزر معاها بدل نظرة التناحة اللي بتصرخ لأي حد بيبصلي "عايز إيه !! أول مرة تشوف بني آدمين ؟؟؟ "..
هو دا مظهر من مظاهر التغيير اللي كان هيبقى جذري لولا إني رحت أدفع النت فقلت للسكيورتي اللي هناك " فين الحمام ؟؟" قاللي " ليه ؟؟" وهنا قلت تبا لكم سائر اليوم وكنت على وشك ارجع انيل مما كنت ... يعني إيه "ليه ؟؟ " هكون بسأل ع الحمام ليه ؟؟؟ عايز أمسحهولك مثلا...!! بجد فضلت مش عارف أقول ايه !! أنا آسف معنديش مبرر منطقي مقنع غير إني محتاج أخش الحمام ينفع ؟؟؟

المهم إن الفترة دي تزامنت مع تطورات كتير في حياتي ملخصها إني معدش ينفع يبقى عندي 22 سنة... حياتي بقت أضخم من كدا وفيها مسؤوليات أكتر فلازم أتعامل على هذا الأساس مش بس على أساس أفكاري أو زي ما أدهم بيسميها "ضلالات"...

كل دا ادى للعيد دا طعم تاني ... بالاضافة لحاجات تانية في دائرتي الخاصة ;) "راجع البوست الأخير"..
لذلك أنا فرحااااااااان جدا ... بحب الناس كلهم ... مسامح أي حد عمل فيا أي حاجة "عارف نبيل هيقول ايه :D "...

كفاية رغي .........
كل سنة وأنتم طيبين أشوفكم بعد العيد إن شاء الله ...يا ريت لو كنت مقرتش البوست اللي فات تبقى تعدي عليه .... :)

MARAT :)

تحديث : اقرأ عن العيد في مدونة أخي أدهم "يوم العيد"
في مدونة صديقي عبد الرحمن " هيا لنفرح "