الثلاثاء، ٥ مايو ٢٠٠٩

Pinky And The Brain


بالطبع معظمنا يعرف "Pinky and the Brain"
لا حاجة لتوضيح أيهما العقل المدبر وأيهما الخادم الغبي .. :)
بينكي عادة ليس مطلوبا منه أن يفكر في شيء .. التخطيط .. الابتكار .. الحبكة .. كلها من اختصاص براين .. فقط على بينكي أن ينفذ دون تفكير .. "donkey work" أو "no-brainer" ..

حسنا .. هكذا يبدأ الأمر .. نقاش طويل مع أمي .. أو لنقل شجار .. لأني اخترت نوعا آخر من الجبن .. أو لم أفطن إلى خطأ بسيط أو .. أو ..
ربما ينتقل النقاش إلى أبي حيث تبدأ سلسلة لا منتهية من الأسئلة عن أشياء عادة سمعت عنها أو رأيتها مرة واحدة .. وربما لم أسمع عنها إلا في الأساطير ..عادة أيضا تكون الإجابة " مش عارف".. "مختش بالي" .. "معنديش فكرة"..
قس على ذلك الأصدقاء .. الزملاء .. حتى أناس لا تعرفهم يلقون عليك بكثير من اللوم .. لكونك لا تعرف أو لا تبذل جهدا كافيا لاتقان شيء ما أنت أصلا لا تريد إتقانه بل ولا تريد عمله أساسا
كثير من اللوم .. العتب ..
حقيقة ... المشكلة يا أمي أن سبب أخطائي أني أفضل أن أكون "بينكي" في كل ما يتعلق بالجبن .. وأتمنى أن تتولي أنت مهام "براين".. لست أهتم بأنواع الجبن .. وقطعا لا أفرق بين درجات الجودة .. ولا أريد أن أعرف ولا أن أصبح خبيرا ..
سلسلة الأسئلة الذهبية التي يقدمها أبي لا تمت إلي بصلة .. عذرا أبي فأنا لا أفكر في خريطة الأحياء التي لن أزوها ولا أريد أن أزورها .. ولا أبذل أي اهتمام بأي شيء يمكنك أن تتولاه .. أنا أحتفظ باختياراتي وسعراتي لاستنفذها في شيء يهمني حقا ..
سأفكر في دراستي وأتخذ قرارات هامة في عملي.. أجازتي التي أخطط لها منذ وقت طويل .. ملابس جديدة أرغب بشرائها .. أي شيء مهما كان تافها لكنه قطعا لا يشمل أنواع الجبن وأسعارها ..
في مجالات ما سأقف بكل حنكة وأرفع حاجبي بكل حزم غارقا في التفكير في شيء تافه حقا لكنه يخصني ويهمني .. سأكون براين عندها .. لكن حاليا بكل ما تتحدثون عنه من أشياء لا تهمني فأنا بينكي الذي ينفذ بغباء ليوفر عناء التفكير .. سأحفظ الوصف لأمليه على البائع لكني لا أريد حتى التفكير فيه رغم سهولته .. لأني ببساطة لا أهتم.
بالطبع الأمر ليس كذلك لكني أتخيل دائما أنني في كل يوم عشرين اختيارا في حياتي .. كل اختيار مهما كان تافها هو استفاذ للعشرين اختيارا.. لذلك فماذا سنأكل ؟؟ أين سنجلس ؟؟ .. كلها اختيارات .. استنفاذ .. صحيح أن جانبا آخرا متوفر لرفاهية الاختيار .. لكني أضحي به من أجل راحتي العقلية .. لأحتفظ باختياراتي العشرين لشيء يهمني حقا حتى ولو كان أقل أهمية ..
لذلك فأنا استمتع حقا بكوني "بينكي" في معظم الأحيان .. لست غبيا .. لست مهملا .. ولا كسولا .. فقط أحتفظ بـ"براين" لوقت الحاجة..




.. شكرا لكل اللي تابعوا البلوج التاني.. إن شاء الله يتصلح قريب ونرجع للعز تاني :D :D


هناك ٦ تعليقات:

IMS يقول...

ممتع بشده!!

الفراغ يقول...

عشت زمان مشاعرك دي
بس ماكنش على ايامنا لا بينكى ولا براين
بس دلوقتى وبعد خبرات الحياه
بزعل قوى ان ولادى مش بيهتموا باللى اهتم بيه..ودا لان احنا عايشين فى مركب واحد

بس دلوقتى عرفت هما ليه مش مهتمين
لانهم ينتظرون الهروب من المركب
ليركبون سفينة الحياه..حياتهم هم
والى ان يحدث ذلك..اعتقد انى سابقى وحدى فى مركب حياتى
ربنا يسعدك ويسعد ولادى

Abd Al-Rahman يقول...

جميل يا ميرو
معاك فى وجهة نظرك
بس مع وجود شوية مرونة فى مشاركة المقربين وخصوصا الأب والأم اهتماماتهم حتى لو كانت ما تلزمناش
المقربين فقط ...
عرضك للفكرة ممتع
افتقدت كلامك الفترة اللى فاتت ...
بالتوفيق صديقى

Ghada , Rofayda يقول...

السلام عليكم .. اخي مراد .. كيف حالك :)

اتفق معك تماما تماما في ان الواحد مش ضروري يكون عارف كل حاجه عن كل حاجه و يفكر في كل حاجه و يحط دماغه في كل حاجه (موسوعه حضرته .. انكل عارف) ,,, شايفه انه لا .. الواحد مش يتدخل و لا يركز غير في الامور اللي تهمه شخصيا ... تهمه في شغله في دراسته في علاقاته و هكذا انما غير كده ... لا يبقي فاضي بقي و عايز يضيع شويه وقت

الست فرويد يقول...

برافو عليك
ده بالضبط اللى ببقى عايزه اقوله لما يلومنى على عدم اهتمامى بالامور التافهة اللى هما بيشوفوه عظيمة

ولما اقول بوفر طاقتى
يقولوا يا ساتر على الكسل

عارف اللى بيقول كده ميعرفش حقيقة علمية مهمة جدا

ان الصحة طاقة غير متجددة

يعنى اللى بيروح منها مش بيرجع

يبقى عندنا حق نوفر بقى ولالا؟

تحياتى لك يا صديقى فى التوفير وتهمة الكسل الغبية :)

Sherif Mesallam يقول...

great blog ...