الأحد، ٤ أكتوبر ٢٠٠٩

قناعاتي والكثير من الأنانية وأشياء أخرى

عسأكتب ثم أحاول أن أربط ما أكتبه فأنا أكتب على عجل "فحت" :D
إذا كنت تعرفني فبالطبع تعلم أن كل شيء جيد في مدونتي لا ينطبق علي أنا بالضرورة .. بالطبع ..
أنا أدعو إلى التواضع .. أنا لست متواضعا .. الابتسام والبشاشة .. أنا لست ممن يوزعون الابتسامات .. لكن أكتب هذا هنا لأن هذا هو "الصح" فهذه المدونة ليست تخليدا لذكراي المجيدة وليست أيضا لتقرأ فتتوهم أني إنسان رائع ..فقط محاولة لترسيخ قيم ومبادئ تعرف أنت أو تشعر بمعظمها سلفا لكن فقط أعيد صياغتها لأننا نحتاج إلى ترسيخ ما تنساه أفعالنا..
هذه المقدمة فقط لأن التفكير على المستوى الشخصي من المسموح له ان يحمل الكثير من الأنانية .. لا تبتسم إذا لم تكن تريد الابتسام أخبر الناس أن لهم الحق ألا يبتسمون .. لكن راقب انطلاقاتك لأن الأمر ليس بهذا الاتساع ..
"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
أنا عبد .. خلقت لأعبد الله .. أنفذ مجموعة من الأوامر ثم لدي مساحة لأشياء أخرى .. 60-70 سنة لأثبت لله أنني أستحق رحمته فيدخلني الجنة .. ليس أستحق الجنة !!! أستحق رحمته فيدخلني الجنة .. لذلك فكل أمر يقتضي فعل أوتوماتيكي "نفذ الآن فكر لاحقا"..
أنا لا يمكن أن أقول أني لست مقتنعا بالحجاب .. ربما وفط ربما .. على أية حال يجب أن أنفذ وأحاول الاقتناع لاحقا .. لنتفترض أني قررت خلع الحجاب .. سأظل أخبر الناس أن يرتدوه لأكثر من سبب .. أولا لأنني أريد أن يحتفظ المجتمع بكل شكل من أشكال التدين حتى وإن كان زائفا .. إن خلعت أنا حجابي وخلعته جارتي أيضا لأننا لسنا مقتنعين .. ستخلعه أخرى وأخرى ضعفا واتباعا .. ليس كل الناس سيفعلون ما يقتنعون به .. البعض يتبعون .. ونعود إلى السبعينات حيث كان لا أحد يرتدي شيئا تقريبا فقط لأن "ثقافة" الحجاب كانت "غائبة" .. ليس كفرا .. ليس فسقا .. أخلاقهم كانت رائعة ربما .. لكنهم فقط لم يعلموا
أنا لا أريد لبناتي أن يكبروا لينظروا حولهم فلا يتعرفوا شكل الحجاب .. أو أن يستغربوه أو يجدوه حرية وكأنه ليس أمرا منزلا من سبع سماوات .. لا أريد أن أصدم كما صدمت بحديث ودي مع قريبتي التي لا تصلي "فقط" لأنها كبرت ولا أحد حولها يصلي ..
إن لم تكن تريد أن تصلي لا تصلي لكن لا تغير قيم ومبادئ مجتمع لو سمحت
لأني لا أريد لابنتي أن ترى ذلك عاديا مسلما .. لأني لا أريد من "الغير مقتنعين" أن يفعلوا ما يحلو لهم بفطرهم المسمومة فأخرج أنا في الشارع فأثار جنسيا ويثار معي نصف الشارع لأن "بت لابسة كت جننت الشارع" .. وأخيرا والأهم .. لأن فكري وفكرك وما أقتنع أنا وأنت به أولا نفعل بتوقف تماما عند كل ما للدين فيه رأي ولا دور لعقولنا "الجبارة" إلا أن "تحاول" فهم الأوامر الربانية من أجل تطبيق أفضل لكن النتيجة العملية لا تقل بأي حال من الأحوال عن "سمعنا وأطعا" ..
أنا حقا آسف .. لكن كيف يمكن لأحدهم أن يكون انانيا ليؤثر على غيره بهذه الدرجة .. "حريتك تنتهي عندما يبدأ أنفي" وأنفي هنا يبدأ عندما أنزل إلا الشارغ فيبدو كشاطئ العرايا أو أن يكبر ابني ليجد الأغاني أصبحت ثقافة وروتين ولا يفكر حتى في حكمها.. حتى وإن استمعت إليها سأخبر ابني أنها حرام .. ربما يستمع إليها لاحقا .. لكن لابد أن يحمل القيم وتبقى حقيقة التحريم واضحة لي وله..
تريد أن تسمع الكثير من الأغاني .. إنت حر .. أنا أيضا سأسمع لكن لا تخبر أحدا أن الأمر عائد إليه لأن لو كبر ابني على هذه الفكرة بسببك سأحاجك وبشدة أمام الله فقط فكر في الاحتمالات لو سمحت

وفي المحصلة نعم .. أفضل أن ترتدي العاهرات الحجاب فيبدو الجميع محجبات بحلوهم ومرهم صادقهم وكاذبهم على أن يمشي كل بهواه .. لم التشريع إذن !! سبحان ربي .. نعم ليصلي الناس ولو بغير وضوء ولو نفاقا ..فنياتهم وقناعاتهم تخصهم هم لكن لتبق المساجد عامرة وليمر الرجل على الاخر فيراه يصلي فيتذكر الصلاة .. فيشعر بالأسى من نفسه التي لا تصلي .. وهكذا .. تطبيق الشعائر ليس فقط عبادة .. هو مجتمع له مبادئ إلاهية .. يؤثر الفرد فيه على الكل .. الفكرة تتشر وتصبح مذهبا ..
فقط نحتاج أن نراقب نتيجة أفكارنا .. نتوقف للحظة ونتساءل إذا اقتدى بها غيري هل سيرضى الله عني ؟؟ هل ستكون سببا لمزيد من الحسنات أم أنني سأضيف المزيد من السيئات إلى رصيدي وانا نائم أو أتكلم أو آكل أو أتمتع بكوني شخص ذكي له رأيه الخاص وقناعته بكل شيء ... هل سيعتبرني الله ناشرا لأوامره أو شيئا آخر .. وإن كان هناك احتمالا "ولو ضئيلا" أن يكون رأيي ساما .. أعتقد أن الورع وحتى الاجتياط والحكمة أن لا أتهور :D
"حاول تجميع الأفكار فحقيقة أنا لم أقر ما كتبت :D وستجد الكثير من التيبو أيضا :D"

دمت بخير