السبت، ٦ يونيو ٢٠٠٩

القليل من الأنانية والكثير من السعادة

" لن أرقص إن لم تثيرني الموسيقى .. لن أضحك إن لم تعجبني النكتة .. أنا أفعل فقط ما أراه مناسبا"..
ليس فقط لكي لا نفعل شيئا ما .. ولكن لأن أفعالنا تحددها رغبتنا الحقيقية .. رغبتنا نحن .. ليس ما يمليه علينا الناس.. ليس العلاقات .. ضرورة الموقف .. فقط ما تريده أنت..
العلاقات تتغير .. الأيام تمر .. الأشياء السيئة تحدث .. الجيدة أيضا .. في النهاية أنت المهم .. راحتك وراحة بالك ..
لدينا من الخير ما يكفي لنضحي من أجل غيرنا .. ربما يبدو ما نضحي به شيئا قليلا بسيطا .. لا نلق له بالا .. لكن توقف .. استدع القليل من الأنانية واعتني بنفسك أيضا .. إنك تبذل فعلا الكثير من الجهد .. أكثر من أن تتعايش معه لسنين..

نحن نضحك لأن أحدهم قال نكتة .. سيكون في حرج إن لم نضحك .. نضيع الكثير من الوقت الهام وعادة ما نضيعه ليتسلى آخرون .. هذا جيد .. رائعة هذه التضحية .. لكن في وقت ما .. عند حد معين .. أنت أولوية ..
لا تهتم إن لم تكن تهتم حقا .. ولا تتظاهر بعدم الاهتمام إن كنت تهتم بالفعل .. لا تخفي حزنك ولا تكبت سعادتك .. كن أنت فقط كما تريد .. لا تتظاهر .. لا تبرر .. لا تشرح .. فراحتك أهم من كل شيء .. لقد ضحيت كثيرا بما فيه الكفاية .. ربما تضحياتك أيضا غير مقدرة .. ربما لأنها غير مطلوبة من الأساس ..
فاستماعك رغما عنك رائع .. بطولة .. لكن عندما يستنزفك الاستماع .... توقف .. بالفعل أرجوك توقف عن الاستماع واطلب من محدثك بهدوء أن لا يرهقك .. ربما يغضب نعم .. لكنه سيعيش ويتعايش ..
إن كنت تهتم لشخص أو شيء لا تكبت اهتمامك .. لا تتجاهله .. أظهره ولا تخف من الرفض أو السلبية أو عدم مبادلة الاهتمام أو المشاركة .. النتيجة ليست مهمة .. المهم أن تخرج ما بداخلك .. أن تخبر شخصا ما أنك افتقدته فعلا .. حتى وإن لم يبادلك نفس الشعور .. هذا لن يقتلك .. الخوف والانكار سيفعل .. أخبره أنك تهتم .. أخبره أنك شاكر لوجوده في حياتك .. أنك سعيد ..
و إن كنت حقا لا تهتم بأحدهم .. لا تريده في محيطك .. أخبره ببساطة أنك لا ترغب في ذلك .. لن يموت .. وإن مات فلا مشكلة .. المهم أن تبقى أنت مرتاحا .. :D : D : D
ضحيت بالكثير.. المجتمع يشكرك كثيرا :P : D ... القليل من الأنا والتعبير عنها واعتبارها أولوية .. سيكون جيدا بل مطلوبا ;)..
دمت بخير