الأحد، ٢٤ فبراير ٢٠٠٨

مشاعرنا..والواقعية

"Equilibrium"لا أخفي أنني كنت في صف الحاكم وأتباعه عندما كنت أشاهد فيلم

فلطالما اعتقدت أن سبب كل المصائب والأمراض في مجتمعنا هي المشاعر..أنا لن أطلق شعارات طنانة ولا عبارات رنانة على غرار " الإنسان هو عاطفة غير مجدية " أو " المرض هو المشاعر الإنسانية " لا ..ولكني فقط سأشير إلى أن معظم الأمراض العصرية من ضغط وسكر وأمراض القلب كلها تصيب أصحاب العواطف الجياشة والأحاسيس المرهفة..

أكثر الناس بعدا عن الحياة هم الرومانسيون الغارقون في أحلام اليقظة..أظننا نتفق

..
كثير من الحروب والجرائم سببها الحب ,الغيرة ,الحقد ,الحسد...والكثير والكثير من المشاعر ..من العواطف..من الضعف
بالطبع لن أنادي بإلغاء المشاعر من حياتنا ..فهذا محال فهي جزء منا ..من طبيعتنا..لكني سأصرخ طالبا من الجميع أن يضعوا مشاعرهم في صندوق ويرسلوها إلى أعمق أجزاء عقولهم إظلاما..

نعم ..تخيل معي يا عزيزي المزيج بين ذكاء الإنسان الملهم وأداء الآلة التي لا مشاعر لها..لاتمل ..لا تتعب..لا تتكاسل عن عملها لمجرد أنها "مكتئبة" ولاتنجز عملا مهترئا معيوبا ﻷنها "بتحب"أو "منفسنة" أو"مدبرسة" هذا إن أنجزته أصلا ..فقط..تخيل


كذلك من السهل أن تلاحظ أن أفضل القادة ..المسؤولين..الجراحين.. هم من استطاعوا أن يتخلصوا من مشاعرهم ..أن يرسلوا بها إلى الجزء المظلم من عقولهم عندما احتاجوا إلى ذلك ..في رأيي ..نحن دائما نحتاج لذلك..

علينا فقط أن نفعل ما نراه صحيحا ..ما نقتنع أنه صحيح أن نفكر بعقولنا لا بمشاعرنا..أن نحترم الناس ونساعدهم ﻷن هذا هو واجبنا هذا هو حقهم علينا ..أن نساعد المحتاج ﻷن هذا هو واجبنا كمسلمين ..ليس ﻷننا نخاف أن يموت من الجوع ..فهو لن يفعل..أن نقف إلى جوار من أصابته مصيبة لنلبي احتياجاته ونساعده ..لا ﻷننا نحزن لحزنه ..فحزنه لا محالة زائل..

هذه ما أفهمه من مفهوم الواقعية الذي ينادي به الجميع

بالطبع البعض سيرفضون هذا ..لكني واثق أن قليل من التأمل ..التفكر ..دون تدخل المشاعر..ستجد في كلامي الكثير من الصحة ..على الأقل الكثير...
أنتظر الردود




"مشكلتنا في الحياة أننا نريد أشياء لا قيمة.. " سارتر


الأربعاء، ٢٠ فبراير ٢٠٠٨

البداية

بسم الله الرحمن الرحيم

فجأة أصبحت لا أطيق صبرا ﻷكتب في مدونتي ..لماذا فجأة ..؟؟
لماذا الآن..؟؟
ربما ﻷن الأحداث من حولنا أصبحت أكثر أهمية من أن نشعر بمجرد انطباع أو أن نكون وجهة نظر خاصة دون أن نسجل وندون ونناقش مع من حولنا ـ ـ

فبداية من تجدد الرسومات المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم واغتيال الشهيد عماد مغنية مرورا بقانون الارهاب والكباب الجديد وفوز مصر بكأس الأمم الأفريقية وانتهاءا بـ"عيد الحب " وكل ما قد لا يهمك من ملاحظات وانتقادات قد تراها أصغر من التوقف عندها..أتمنى أن أتواصل مع من لا تمكني الظروف من الالتقاء بهم أو التحاور معهم..لمتبادل الخبرات والأفكار...من أجل البشرية المعذبة


لا تنظر إلى رأي الفيلسوف إن كان صحيحا أو خاطئا ..فقط انظر كيف رآه صحيحا - نيتشه *