الأحد، ٤ أكتوبر ٢٠٠٩

قناعاتي والكثير من الأنانية وأشياء أخرى

عسأكتب ثم أحاول أن أربط ما أكتبه فأنا أكتب على عجل "فحت" :D
إذا كنت تعرفني فبالطبع تعلم أن كل شيء جيد في مدونتي لا ينطبق علي أنا بالضرورة .. بالطبع ..
أنا أدعو إلى التواضع .. أنا لست متواضعا .. الابتسام والبشاشة .. أنا لست ممن يوزعون الابتسامات .. لكن أكتب هذا هنا لأن هذا هو "الصح" فهذه المدونة ليست تخليدا لذكراي المجيدة وليست أيضا لتقرأ فتتوهم أني إنسان رائع ..فقط محاولة لترسيخ قيم ومبادئ تعرف أنت أو تشعر بمعظمها سلفا لكن فقط أعيد صياغتها لأننا نحتاج إلى ترسيخ ما تنساه أفعالنا..
هذه المقدمة فقط لأن التفكير على المستوى الشخصي من المسموح له ان يحمل الكثير من الأنانية .. لا تبتسم إذا لم تكن تريد الابتسام أخبر الناس أن لهم الحق ألا يبتسمون .. لكن راقب انطلاقاتك لأن الأمر ليس بهذا الاتساع ..
"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
أنا عبد .. خلقت لأعبد الله .. أنفذ مجموعة من الأوامر ثم لدي مساحة لأشياء أخرى .. 60-70 سنة لأثبت لله أنني أستحق رحمته فيدخلني الجنة .. ليس أستحق الجنة !!! أستحق رحمته فيدخلني الجنة .. لذلك فكل أمر يقتضي فعل أوتوماتيكي "نفذ الآن فكر لاحقا"..
أنا لا يمكن أن أقول أني لست مقتنعا بالحجاب .. ربما وفط ربما .. على أية حال يجب أن أنفذ وأحاول الاقتناع لاحقا .. لنتفترض أني قررت خلع الحجاب .. سأظل أخبر الناس أن يرتدوه لأكثر من سبب .. أولا لأنني أريد أن يحتفظ المجتمع بكل شكل من أشكال التدين حتى وإن كان زائفا .. إن خلعت أنا حجابي وخلعته جارتي أيضا لأننا لسنا مقتنعين .. ستخلعه أخرى وأخرى ضعفا واتباعا .. ليس كل الناس سيفعلون ما يقتنعون به .. البعض يتبعون .. ونعود إلى السبعينات حيث كان لا أحد يرتدي شيئا تقريبا فقط لأن "ثقافة" الحجاب كانت "غائبة" .. ليس كفرا .. ليس فسقا .. أخلاقهم كانت رائعة ربما .. لكنهم فقط لم يعلموا
أنا لا أريد لبناتي أن يكبروا لينظروا حولهم فلا يتعرفوا شكل الحجاب .. أو أن يستغربوه أو يجدوه حرية وكأنه ليس أمرا منزلا من سبع سماوات .. لا أريد أن أصدم كما صدمت بحديث ودي مع قريبتي التي لا تصلي "فقط" لأنها كبرت ولا أحد حولها يصلي ..
إن لم تكن تريد أن تصلي لا تصلي لكن لا تغير قيم ومبادئ مجتمع لو سمحت
لأني لا أريد لابنتي أن ترى ذلك عاديا مسلما .. لأني لا أريد من "الغير مقتنعين" أن يفعلوا ما يحلو لهم بفطرهم المسمومة فأخرج أنا في الشارع فأثار جنسيا ويثار معي نصف الشارع لأن "بت لابسة كت جننت الشارع" .. وأخيرا والأهم .. لأن فكري وفكرك وما أقتنع أنا وأنت به أولا نفعل بتوقف تماما عند كل ما للدين فيه رأي ولا دور لعقولنا "الجبارة" إلا أن "تحاول" فهم الأوامر الربانية من أجل تطبيق أفضل لكن النتيجة العملية لا تقل بأي حال من الأحوال عن "سمعنا وأطعا" ..
أنا حقا آسف .. لكن كيف يمكن لأحدهم أن يكون انانيا ليؤثر على غيره بهذه الدرجة .. "حريتك تنتهي عندما يبدأ أنفي" وأنفي هنا يبدأ عندما أنزل إلا الشارغ فيبدو كشاطئ العرايا أو أن يكبر ابني ليجد الأغاني أصبحت ثقافة وروتين ولا يفكر حتى في حكمها.. حتى وإن استمعت إليها سأخبر ابني أنها حرام .. ربما يستمع إليها لاحقا .. لكن لابد أن يحمل القيم وتبقى حقيقة التحريم واضحة لي وله..
تريد أن تسمع الكثير من الأغاني .. إنت حر .. أنا أيضا سأسمع لكن لا تخبر أحدا أن الأمر عائد إليه لأن لو كبر ابني على هذه الفكرة بسببك سأحاجك وبشدة أمام الله فقط فكر في الاحتمالات لو سمحت

وفي المحصلة نعم .. أفضل أن ترتدي العاهرات الحجاب فيبدو الجميع محجبات بحلوهم ومرهم صادقهم وكاذبهم على أن يمشي كل بهواه .. لم التشريع إذن !! سبحان ربي .. نعم ليصلي الناس ولو بغير وضوء ولو نفاقا ..فنياتهم وقناعاتهم تخصهم هم لكن لتبق المساجد عامرة وليمر الرجل على الاخر فيراه يصلي فيتذكر الصلاة .. فيشعر بالأسى من نفسه التي لا تصلي .. وهكذا .. تطبيق الشعائر ليس فقط عبادة .. هو مجتمع له مبادئ إلاهية .. يؤثر الفرد فيه على الكل .. الفكرة تتشر وتصبح مذهبا ..
فقط نحتاج أن نراقب نتيجة أفكارنا .. نتوقف للحظة ونتساءل إذا اقتدى بها غيري هل سيرضى الله عني ؟؟ هل ستكون سببا لمزيد من الحسنات أم أنني سأضيف المزيد من السيئات إلى رصيدي وانا نائم أو أتكلم أو آكل أو أتمتع بكوني شخص ذكي له رأيه الخاص وقناعته بكل شيء ... هل سيعتبرني الله ناشرا لأوامره أو شيئا آخر .. وإن كان هناك احتمالا "ولو ضئيلا" أن يكون رأيي ساما .. أعتقد أن الورع وحتى الاجتياط والحكمة أن لا أتهور :D
"حاول تجميع الأفكار فحقيقة أنا لم أقر ما كتبت :D وستجد الكثير من التيبو أيضا :D"

دمت بخير

الأحد، ٢٧ سبتمبر ٢٠٠٩

اللي تشوفه

هذا يصبح أكثر استفزازا يوما بعد يوم ..
لنتفق في أي شيء نحن نحتاج إلى مرجعية ما نتفق عليها أولا ..كلانا يؤمن بها..
هذه المرجعية لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال "العرف" أو ما أصبحنا نؤمن أنه صحيح وجميل بلا خلاف..
أنت تطلب من صديق أن يصبح صديقا جيدا ..أن يوفي حقوق الصداقة .. حسنا من أين أعرف انا حقوق الصداقة !!
تقريبا كل شيء أصبح له نظام .. وللأسف محكم .. كتاب "كيف تصبح ... " .. كيف تصبح صديقا جيدا .. طالبا .. جارا .. شخصا أكثر رقي.. فردا أفضل ..
هذه الأنظمة التي جعلت أفعالنا أكثر "أتوماتيكية" .. جعلت أحكامنا سريعة مطلقة .. وفقا لما يوافق تلك الأنظمة ..؟؟
من قال أن من حق الصديق مساعدته عند الحاجة ؟؟ بالطبع أنا اؤمن بهذا بلا شك .. لكن ان أتبع نظام اجتماعي يفرض صفات الصديق وأطالب بحقي وفقا له !!!!

الجميع يضع صفات قياسية للصديق .. من هو الصديق المناسب و كيف أحكم عليه وعلى غيره ممن أقابل .. حقيقة كلامهم رائع .. جميل .. لكنه بالنسبة لي أكثر من ان يكون واقعا .. لا أصدق أن هذا هو المطلوب على الأقل بالنسبة لي .. فأنا لا أهتم إن كان لطيفا .. ليس مهما أنا يكون جدع ولا مضحي .. لا يشترط أن يكون على قدر كبير من الخلق .. أنا فقط أريد الأشخاص أقوياء الشخصية .. الظرفاء.. مع كثير من الشفافية وجمااال المظهر وبعض البرود واللامبالاة .. ربما لا يبدون مثاليين ..ربما معاييري ليست جيدة طبقا لكتاب "أبله نظيرة" في فن اختيار الصديق .. لكن هذا هو الحال..
حتى على مستوى اعلى .. فنحن نضع مواصفات النجاح بطريقتنا .. كما علمنا والدينا .. كما شاهدنا في المسلسلات والأفلام .. حيث يعيش الناجح في هالة من الغنى والسعادة .. محاط بكثير من الأحبة في منزل جميل .. زوجة جميلة واطفال رائعين "زي اللي علي علب اللبن" ويلبس اجمل الملابس .. أنا تربيت على هذا ولوقت طويل أنا أيضا كنت أرى أن هذا هو النجاح وهذه هي السعادة .. ربما هي كذلك .. وربما لا .. أنا فقط لم أعرف أن من حقي أن اكون انطباعي الشخصي عن النجاح .. ربما أعتقد أن النجاح هو أن تصبح سعيدا وتسعد وتساعد أكبر عدد من الناس ربما لا أريد ان أتزوج أو أن يكون لي بيت .. ربما أرى سعادتي أن أقضي سنتين في زائير .. لا أدري لكن أنا اعرف أنا ما أبحث عنه " الآن" ليس بيتا يطل على النيل وكثير من أطفال علب اللبن يهتفون "بابا جه"
على أية حال.. بعد أن أتخلص من أي نظام لعين متوارث منذ الاف السنين سأبقى مقيدا بالنظام الديني .. كلما توجه رأسي اعتراضا على أي شيء أنا أجد أن في النهاية الدين يخبرني بشيء وفي النهاية أقرر الاستسلام.. لهذا أنا عبد مسلم "والانقياد له بالطاعة" ..

ما عدا ذلك فأنا سعيد لأن الفرصة لم تتاح لأتلقى كثير من الأشياء ولم أتربي عليها .. أو حتى استطعت ان أتخلص منها .. فبعد النظام الديني يذهب كل شيء إلى الجحيم .. العرف الاجتماعي .. الصح والغلط .. الحلو والوحش .. الحقوق .. المبادئ .. هذا يبدو منطقيا .. لهذا أنزل الله الدين شاملا لكل الحياة ..حتى لا ألتزم أنا بأي شيء ولا أرتبط بأي نظام مهما كان متحضرا .. فقط سأستفت قلبي وأفعل ما أراه صائبا وليس من المطلوب أن نتفق جميعا على سلوك حضاري واحد أو نظرة ناجحة موحدة .. وهو كل واحد يعمل اللي يريحه

الاثنين، ٢١ سبتمبر ٢٠٠٩

10 Things we GIRLS want you GUYS to know ...

أولا .. أنا أستحق جايزة لأني ترجمت لمعسكر الأعداء ونشرت كمان .. لكن نقول ايه "الواحد بيعامل ربنا " :P
وهو يبقى عدل إننا جيبنا وجهة النظر التانية.
القائمة دي من صديقة فرنسية " لأن التعاون مع المصريات صعب جدا ومفيش حد فيهم دافع عنهم ;p
.. المهم .. أنا ترجمت بس احتفظت بالعناوين زي ما هي .. والغريب إني طلبت 10 حاجات والبوست وصلي اسمه 10 حاجات ومع كدا فيه 12 نقطة لكن دا متوقع من بنت :P بهزر والله
أنا حاولت احتفظ بدقة الكلمات على قد ما أقدر مع إني معترض على نص الكلام بس الأمانة بتنقح ساعات .. وترجمتلها قائمتي اللي في بوست فات عشان ..!! مش عارف ليه صراحة :D
أنا سمعت حاجات من دي قبل كدا والنهاردة شفت منها في فيلم فيظهر إن الكلام صح ;) لو مش صح دي مسؤوليتكم إنتم بقى كان المفروض تبعتوا :P
------------------------------------------
10 Things we GIRLS want you GUYS to know ....... from Laura (F)


1-We pay attention to details
نحن نهتم بالتفاصيل .. كل تفصيل دقيق .. نحن نحب الأشياء على أكمل وجه ربما تصفنا بالوسوسة أو الاضطراب لكن الحقيقة نحن نحرص على أن يصبح كل شيء 100% .. عدم اهتمامك وتقديرك لهذه التفاصيل هو الضبط ما يجعلك "لا مبالي" في نظرنا.

2- it is about "us"
في بعض الأحيان نحن لا نحتاج المساعدة ولا نتوق للصحبة لكننا نطلبها لأننا نهتم بمشاركتكم لنا , لا نحتاج النصائح ولكننا نحتاج إلى مشاركتكم المشاعر والأحداث . لذلك توقف عن تقمص دور منقذ البشرية وشاركنا ما نريد ببساطة. لا داع للأفعال البطولية , لا تحل مشاكلنا , لا تحاول إصلاح الأمور فستزيدها سوءا أعمال المنزل , التسوق , مشاكلنا .. يمكننا القيام بهذا وحدنا .. لكننا نريد فعله سوية

3-girls love compliments
مهمة جدا .. نحن نحب المجاملات, حتى وإن كنا نعلم أنها ليست صادقة , حتى وإن تظاهرنا بأننا نكرهها وحتى إن طلبنا منك التوقف عن المجاملات وسألنا عن العيوب !!! لا تصدق .. نحن نحب المجاملات تماما كالطعام والهدايا والتسوق والموضة.

4-You don't care
أنت فعلا لا تهتم ..وأنا أهتم وأريدك أن تهتم مثلي , عندما لا تعرف لوني المفضل رغم أني أخبرتك عنه مئة مرة , لا تعرف شيئا عن أصدقائي , مسلسلي المفضل , مطعمي المفضل , فأنت لا تهتم ولست حريصا على انجاح علاقة حقيقية .. ليس جيدا أن تقول لست أهتم الأفضل أن تهتم بل وأكثر منا إن كنت فعلا صادقا .. فهذا يعني لنا الكثير

5- we are not machines,
نجن لسنا الآت نعمل بلا توقف .. ولم نخلق فقط لنلبي احتياجاتك . لنا حياتنا ومتطلباتنا وهواياتنا , نحن أيضا نتعب ونضجر ونشعر أحيانا بالملل.. عندما نفعل شيئا نفعله لأجلك ونتوقع مقابل واحساسنا بأنك لا تقدر كل ما نفعله بل وتراه غير ضروري ويسهل عليك تجاهله أو حتى تدميره فهذا يشعرنا بأنك لا تحترم ولا تقدر ما نفعله .. أنك تعتبرنا مجرد أشياء موجودة لتوفر لك الراحة بينما لست مطالبا لتشعر بوجودها

6-we are emotional.. deal with it
نحن نحاول أن نكون منطقيين , أن نفعل الشيء الصحيح , أحيانا ننجح ولكننا عادة نتبع القلب .. عاطفتنا متقلبة .. الآن نعم غدا لا, اليوم نوافق وغدا نرفض .. العاطفة والتردد صفات أساسية ونحتاج إلى الدعم والأمان , أن نشعر أنك ستدعم قراراتنا مهما كانت لا أن تنتقد وتنتقص من مشاعرنا .. تعامل معها ووفر لنا الأمان

7-we are not boys
نحن لسنا أصدقاءك الرجال , لا نتكلم مثلهم ولا نلعب نفس الألعاب , نعم نحن نكره كرة القدم ونحب التسوق . توقف عن تمني كوني بشخصية رجل . هذه طبيعتنا ولن تتغير لا تلومنا لاننا لا نفهم نكاتكم المنحرفة ولا نشتم بعضنا ولا نتقاتل من أجل لعبة شخيفة.
نحن لسنا رجااااال

8- the world doesn't spin around you.
نحن نفكر بك كثيرا.. طوال الوقت, نحبكم . لكن العالم لا يدور حولكم , لا يدور حول رضاكم و تحقيق رغباتكم
"مش عارف ليه الفقرة دي قصيرة و مديا على شتيمة"

10-do something :
عندما تشعر أننا مضطربات أو تحت التوتر . أو أن هناك ما يزعجنا .. افعل شيئا , لاتقف هناك كالأبله تنتظر أن أنفجرمن الغضب "نعم نحن نعطي" تلميحات :P " وعليك أن تتبعها وتقوم بحركتك .. تلميحاتنا كالكلمات تماما ولا تتوقع صراحة مطلقة .. خاصة عندما تشعرنا دائما أننا سبب للازعاج والطلبات اللامنتهية

11-we like
الشاب الطويل -شكرا :P - , رياضي لكن ليس ككتلة عضلية , نظيف , مهذب , مرح , جنتلمان , ليس بريء تماما ولكن ليس منحرفا, مهتم , حكيم , يتحمل المسؤولية , مبادر , لا يتردد , لا يخون , موثوق به

12-We need to feel safe
نريد التأكد أنك ستكون موجودا إذا احتجناك , أنك توفر حماية وأمان حقيقيين في العلاقة , الرجال هم من يهجرون , يتخلون و يهربون .. فنحن لا نجرح أحد ولا نكسر قلبه. نحتاج أن نتأكد أنك لن تتخلى عنا

الأحد، ٢٠ سبتمبر ٢٠٠٩

فأنتم الطلقاء

بداية .. عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير :)

منذ صغري .. منذ أن كنت "ااااات كدا هوه" .. أسمع قصة "اذهبوا فأنتم الطلقاء" حيث وقف النبي صلى الله عليه وسلم في فتح مكة وعفى عن الكفار .. القصة عادة عن سماحة الإسلام وخلق النبي صلى الله عليه وسلم .. أتمنى فقط أن لا يكون الدافع الديني هو سبب اقتدائنا .. ألا نقتدي به فقط لأن هذا سيأخذنا إلى الجنة ..
بالفعل نحتاج إلى كثير من الرقي و الترفع لنفعل شيئا مماثلا .. العفو أو التنازل عن الحق .. شيء لي فعلا ولا لوم علي إن أخذت حقي لكنني أتركه ..
حقيقة جميعا نحتاج أن نتوقف للحظة كل فترة لنقيم وضعنا في الرقي والترفع .. الأمور لا يجب دائما أن تحسب بالورقة والقلم .. الصح والخطأ .. ما لي وما علي .. بعض الأحيان لنحاول أن ننظر إلى الأمور بمقدار ما يمكننا الاستغناء عن حقوقنا .. لماذا ؟؟ بغض النظر عن السبب الديني .. في بعض الأحيان الآخرين يحتاجون حقي أكثر مني .. نعم أنا لا أحتاجه ولا أهتم به .. لماذا أصر عليه بالرغم أن غيري يحتاجه ..
لماذا الانتقام !! هو لن يوفر لي كثير من السعادة ولكنه سيسبب الكثير من الألم لشخص آخر .. ربما يستحقه .. نعم ... حسنا كلما زاد استحقاقه للعقاب كلما زاد عفوي عنه وترفعي عن الانتقام قدرا .. هذا يعني أنني فعلا شخص أفضل.. نعم لأتحدث بصدق وواقعية .. فليذهب حتى إلى الجحيم ربما يستحق ذلك .. وربما لأ .. ليست النقطة.. بل أنا وردة فعلي هو ما أفكر فيه .. لا أقول هذا لأني قرأته في كتاب السيرة أو لأنه فعل بطولي سيجعلني شخصا خارقا .. إن لم أستطع فعله لن أفعله .. سأنتقم .. لكن يجب أن أقف لأتساءل .. لماذا أمكن غيري أن يعفو ولم أتمكن أنا .. الأمر لا يدور ويتمحور حول الأبله الذي أخطأ في حقي .. بل عني وعن قدرتي في الترفع والتغاضي .. فعلا

ترك المراء وإن كنت محقا .. التنازل عن الشكر والمدح حتى وإن استحققته .. العفو عن تعدي الغير على دائرتي .. قدرتي على كل هذا هيا ما تجعلني أقيم نفسي كإنسان راقي .. ليس الابتسامة المصطنعة .. ليس شكرا وآسف التي لا نعنيها .. ليست الشوكة والسكينة..

قبل سنين كنت في فريق عمل وبما أني كنت الرئيس وأنجزنا عملا يضرب به المثل .. لم أستطع أن أبتلع أن يدعي آخر أنه قام بكل شيء وظهر بمظهر البطل .. تكلمت مع رئيسي .. لأختصر القصة قال لي " إنت زعلان ليه ؟؟ إنت أصلا عملتها لله .. المدح والتقدير من حقك .. لكن هو احتاجه أكتر منك ونسبه لنفسك .. سيبه له" .. بالطبع يبدو كلامه من "يوتوبيا" .. حسنا .. جربتها فيما بعد .. خمن !!! بعد سنين الآن .. لا أحد يذكر العمل ولا أحد يذكر الانجاز .. لست بطلا بين الناس لكنني سعيد لأني تركت حقي لمن احتاجه أكثر .. لأنني ترفعت عن احراجه أيضا .. لا أقول هذا لأكون بطلا في عينك.. فقط لتعلم أنني لا أتحدث عن عالم مثالي خيالي ولا تحتاج أن تكون "سوبرمان" لتفعل هكذا أفعال .. إن كنت أستطيع .. فأنت أيضا .. وأكثر

أصدقائي يسمونني الـ"!@%$" و برتاحون فعلا وينفسون عن غضبهم بهذا الاسم القبيح .. وبغض النظر عن أني أستحقه وفي بعض الأحيان أجده مسلي .. إلا أن الواضح أن بعضهم ينفس مشاكل يومه في شتمي ... لا بأس يمكنني تحمل ذلك .. يمكنني أن أكون مشتوما كثيرا :D .. فلست أهتم على أية حال .. في حين تبدو أنها تنفس عنه الكثير.. من حقي أن أشتمه بالمقابل .. لكن لماذا !! لا لشيء إلا أنني أستطيع وأريد مادامت لا أهتم حقيقة بهذا الحق !!!

لماذا يعتذر لي رئيسي الذي لا يؤمن بدين أصلا "سأكتب عنه لاحقا " عن وقتي ومجهودي .. رغم أنه يدفع مقابله .. لماذا يساعدني رغم أنه يدفع بسخاء .. هو لا يقيم الموقف بالحقوق .. بما له وما عليه .. هو يرى أنه يمكن أن يساعد وأن وقتي "الذي يدفع له" يمكن حفظه لذلك فهو يساعد وينفذ ما آمره أنا به .. شيء محير .. لا منبع ديني لديه .. لكن هذا هو ما يؤمن به في الحياة


قس على هذا ما يمر بنا كل يوم .. رجل في الشارع يصطدم بك ثم يلومك بوقاحة .. حقيقة بالورقة والقلم لك الحق أن "تطلع عين !@$#" .. أو شتمك آخر في الشارع فقط لأن مظهرك لم يعجبه..أو كما يقول بنك الحظ "اتهمت غدرا وظهرت براءتك" .. أو .. أو .. أو
رد فعلنا في كل هذه المواقف التي لنا كل الحق أن نغضب أو ننتقم أو ننفجر أو نحزن هو ما يحدد مدى الرقي بداخلنا..
إن تغاضيت فهذا جيد .. إن سامحت فهذا رائع .. إن ابتسمت لتخفف عنه فأنت فعلا رائع .. هوبفولي :D

كل هذا في الدين .. وفعله بنية خالصة لله مطلوب .. لكن كلما نبعت الأفعال من داخلنا باستشعار واحساس مجرد .. كانت أقوى وأسرع نموا .. ويمكننا أن نجعلها أيضا لله


دمت بخير

الاثنين، ١٤ سبتمبر ٢٠٠٩

10 أشياء يود الرجال من النساء أن يعرفوها .... بشدة

مؤخرا كنت أبحث كثيرا في "قو..قو..ل" عن كل ما يمت لطرق انجاح العلاقات بصلة
"أشياء يرغب الرجال أن تعرفها النساء" والعكس "أفضل 10 أشياء يحبها الرجال في النساء" و..و .. لو كنت على قائمتي في الفيس بوك وأبقيتني بعيدا عن الـ"hide" فربما أزعجتك بهذه الأشياء ..
على أية حال أنا قررت أن أكتب قائمتي "10 حاجات عننا عشان خاطري اعرفوها" وترجمتها المحترمة "10 أشياء يود الرجال من النساء أن يعرفوها" .... بشدة
قبل أن أبدأ..
* ليست كلها عني بل ما استطعت أن أستشقه من شخصيتي ومن آراء أصدقائي من حولي وتعليقات وكتابات من استطعت الاحتكاك بهم من الرجال وحتى مما أراه صحيحا مما قرأته.

* لا ضغائن :D
------------------
1- بجد .. لسنا نهتم
عامة وكأساس .. الرجال لا يهتمون .. وعندما يهتمون بك فهذا استثناء مهم .. وهذا الاستثناء يشمل شيء واحد .. أنت
لا نهتم كثيرا بأي شيء ولا نريد أن نشغل أنفسنا بكثير من الأشياء "بنحب نركز :D " لذلك فعندما نهتم بك فهذا يعني حرفيا بك أنت فقط .. لا نهتم كثيرا بالأصدقاء .. بالمشاكل .. بالجيران .. ولا حتى بالأقارب..

2- بالراحة
الرجل كسول بطبعه وبطيء أيضا.. كسول فكريا وعاطفيا .. نحن لا نتحرك كثيرا .. لذلك من الطبيعي أن يتولد فرق سرعات .. البنات تبذل الكثير من الجهد .. تفكر في كل شيء وتشعر بكل شيء وتخطط لكل شيء وتحمل هم ومسؤولية كل شيء .. نحن لا نستطيع فعل ذلك ولا مواكبته.. وكما قلنا فلسنا نهتم.. لذلك بالرااااااااحة .. اهدئي وهوني عليكي

3- إحنا برضه عايزين نتحب
هذه اللامبالاة والكسل يتعلق بكل ما يبتعد عن جذع العلاقة ومشاعرها .. بالداخل نحن بشر مثلك .. نحب أن نشعر بالحب .. أن نكون محبوبين .. نحتاجه .. نحب أيضا أن نسمع كلمات جميلة رقيقة وكل مظاهر الرجل الثلجي مظاهر خادعة.. لن ندعي أننا أكثر رومانسية من البنات لكننا نمتلك من المشاعر أكثر بكثيييييييير مما يبدو

4-من الآخر كدا ..
"كل الرجال مهووسون بالتحكم" .. كل ما ازداد الرجل نضجا وتفتحا .. ازداد تقبلا للاختلاف والطريقة الانثوية لادارة الأمور .. لكن في النهاية نحن جميعا نحب الأمور بطريقتنا .. نحن دائما على صواب ولا نحب أن نبدو مخطئين .. لذلك فلا تحاولي كثيرا اثبات وجهة نظرك
get over it

5-اديني مساحة
أحبك .. أو حتى مجرد صداقة جيدة أو زمالة أو أيا كان .. في نقطة ما أحتاج أن أشعر بالحرية .. عندها أسافر .. أغلق موبايلي أو "أدخل ع الشات اينفيزيبل أو أعملك بلوك" .. هذه فائدة سندوتش الكفتة السري .. شيء لي أنا فقط .. بدونك .. لفترة قصيرة.. لكنها مهمة جدا جدا جدا

6-بلاش ظرف
هذه الحقيقة قاسية لكنها للأسف حقيقة .. إن أقسم لكي أي رجل على غيرها فلا تصدقيه لأنه سيجاملك فقط .. وهي أكثر ما رأيته من المسلمات والحقائق المتفق عليها في هذه القائمة
الحقيقة أن لا رجل طبيعي يمكن أن يصف أي بنت بأنها "ظريفة" .. البنات لطفاء جدا .. قمة في اللطف لكننا لا نجدهم ظرفاء
لا تصدقي مئة "lol" ولا ألف "ROFL" فعادة ما نعاني مع كل نكتة أو "افيه" أو "قلشة" .. فلنحاول أن نبقي العلاقة في حدود "اللطف"..نحن لا نطلب أن تكوني "ظريفة" ..
البنت لطيفة .. جذابة .. مرحة .. والله رائعة ولهذا نحبها .. لكن ليست ظريفة..

7- "مبعملش حاجة" حاجة مهمة
عندما تجدينا في وضع "مبنعملش حاجة" فنحن في الحقيقة نفعل شيئا مهما وهو "منعملش حاجة" هي فترة مهمة جدا .. لا عمل .. لا مزاح .. لا نوم .. لا أكل .. فقط لا شيء .. بالفعل غالبا نتظر هذه الفترة في يومنا .. لذلك فهي مقدسة تماما وأي طلبات أو نقاشات تتخللها مهما كانت بسيطة فإنها تبدو لنا في غاية التعقيد.

8- متخليهاش خل بقى
نحن نؤمن بأن الرجل يسعى للمرأة .. وأنها في مكانها العالي .. "اتقلي" براحتك .. تمنعي .. تظاهري بعدم الاهتمام .. نحن نحب هذا .. لكن لدرجة معينة بعدها يصبح الأمر مملا ومزعجا ... هذه اللعبة مسلية لكن المادي بها يصبح "ماسخا".

9- قولي عايزه إيه بالضبط !!
ابتعد عني .. تعني أنك تريدين أن أبتعد عنك .. حرفيا .. الرجال لا يستعملون معاني مجازية .. يكرهون التلميح .. ويتبعون اللفظ المجرد.. لذلك فالحل الأمثل "قولي انتي عايزة ايه بالحرف" .. لا تتركي لنا شيئا للاستنتاج أو التوقع .. نحن لا نحب هذا ولسنا جيدين فيه على أية حال.

10-مقدسات
كل رجل له مقدسات لا يمكن المساس بوقتها أو أهميتها في حياته مهما كانت تافهة ولا تضعي نفسك في مقارنة معها من حيث الأهمية بالطبع أنت أهم لكن في بعض الأحيان تصبح هيا عاجلة ملحة
"الكورة .. البلايستيشن .. خروجة الصحاب.. " هيا تختلف حسب الشخص لكن لنتخطى الخلاف حولها فلا مساومة عليها .. حقيقة لن أتردد أن أتركك لأشاهد مباراة مانشستر يونايتد ..صدقا .. لن أتردد

-----------------------------------

أنا مقدر إن أي بنت تشتم البوست وتشتمني أنا كمان
لكن أنا تحليت بالشجاعة وقلت أوضح الحقيقة بقى .. دا مش رأيي على فكرة .. زي ما قلت دا اللي شفته وعرفته من الناس
لا ضغائن :
------------------------------------
تحديث : شكرا "أميرة" على التعليق .. راجع التعليق لو سمحت أولا ..
أكيد في قائمة زي دي البنات عايزة الولاد يعرفوها عشان هما برضه عندهم اعتراضات وحاجات بيكرهوها وحاجات لازم الولاد يعرفوها .. انا مانتقدتش البنات لكن أنا مقدرش اقول على لسانهم أو أدافع عنهم أو أكتب أنا قائمة البنات عايزين إيه من الولاد لأني مش بنت طبعا
ياريت أي بنت تكتب قائمة وتنشرها .. أو تكتبها وتبعتهالي وأنا أنشرها مع القائمة دي ويبقى قلنا الناحيتين :)

السبت، ٦ يونيو ٢٠٠٩

القليل من الأنانية والكثير من السعادة

" لن أرقص إن لم تثيرني الموسيقى .. لن أضحك إن لم تعجبني النكتة .. أنا أفعل فقط ما أراه مناسبا"..
ليس فقط لكي لا نفعل شيئا ما .. ولكن لأن أفعالنا تحددها رغبتنا الحقيقية .. رغبتنا نحن .. ليس ما يمليه علينا الناس.. ليس العلاقات .. ضرورة الموقف .. فقط ما تريده أنت..
العلاقات تتغير .. الأيام تمر .. الأشياء السيئة تحدث .. الجيدة أيضا .. في النهاية أنت المهم .. راحتك وراحة بالك ..
لدينا من الخير ما يكفي لنضحي من أجل غيرنا .. ربما يبدو ما نضحي به شيئا قليلا بسيطا .. لا نلق له بالا .. لكن توقف .. استدع القليل من الأنانية واعتني بنفسك أيضا .. إنك تبذل فعلا الكثير من الجهد .. أكثر من أن تتعايش معه لسنين..

نحن نضحك لأن أحدهم قال نكتة .. سيكون في حرج إن لم نضحك .. نضيع الكثير من الوقت الهام وعادة ما نضيعه ليتسلى آخرون .. هذا جيد .. رائعة هذه التضحية .. لكن في وقت ما .. عند حد معين .. أنت أولوية ..
لا تهتم إن لم تكن تهتم حقا .. ولا تتظاهر بعدم الاهتمام إن كنت تهتم بالفعل .. لا تخفي حزنك ولا تكبت سعادتك .. كن أنت فقط كما تريد .. لا تتظاهر .. لا تبرر .. لا تشرح .. فراحتك أهم من كل شيء .. لقد ضحيت كثيرا بما فيه الكفاية .. ربما تضحياتك أيضا غير مقدرة .. ربما لأنها غير مطلوبة من الأساس ..
فاستماعك رغما عنك رائع .. بطولة .. لكن عندما يستنزفك الاستماع .... توقف .. بالفعل أرجوك توقف عن الاستماع واطلب من محدثك بهدوء أن لا يرهقك .. ربما يغضب نعم .. لكنه سيعيش ويتعايش ..
إن كنت تهتم لشخص أو شيء لا تكبت اهتمامك .. لا تتجاهله .. أظهره ولا تخف من الرفض أو السلبية أو عدم مبادلة الاهتمام أو المشاركة .. النتيجة ليست مهمة .. المهم أن تخرج ما بداخلك .. أن تخبر شخصا ما أنك افتقدته فعلا .. حتى وإن لم يبادلك نفس الشعور .. هذا لن يقتلك .. الخوف والانكار سيفعل .. أخبره أنك تهتم .. أخبره أنك شاكر لوجوده في حياتك .. أنك سعيد ..
و إن كنت حقا لا تهتم بأحدهم .. لا تريده في محيطك .. أخبره ببساطة أنك لا ترغب في ذلك .. لن يموت .. وإن مات فلا مشكلة .. المهم أن تبقى أنت مرتاحا .. :D : D : D
ضحيت بالكثير.. المجتمع يشكرك كثيرا :P : D ... القليل من الأنا والتعبير عنها واعتبارها أولوية .. سيكون جيدا بل مطلوبا ;)..
دمت بخير

الأربعاء، ١٣ مايو ٢٠٠٩

فقط ابتعد

الآن الكثير من الأشياء تبدو في غير نصابها .. الكثير من الأغبياء يتسلقون إلى الأعلى .. ظاهريا ..
كان يبدو من الخطأ أن يصبح أولائك الأغبياء في تلك الأماكن المرموقة بدلا عن أولائك الأكفاء .. هم الأفضل .. أنا أعرفهم .. أقابلهم وأراهم كل يوم .. في بعض الأحيان كنت ألومهم وألوم نفسي "بما أني أثق أني من الأكفاء :D " لأنهم ليسوا في تلك الأماكن .. أنهم أفسحوا المجال للمبتدئين والوصوليين ليعلوا ويعلوا ..
ربما أيضا لأنني لم ولا أقاتل بما فيه الكفاية من أجل كثير من الأشياء .. أشياء تبدو مستحقة .. كأنها خصيصا لي .. لم أكن أعرف لماذا لا أبذل المزيد من الجهد .. يمكنني الوصول إلى ما أريد .. فقط القليل من العناء .. لكن في كل مرة أتوقف ببساطة .. أتخلى عن الفكرة وأبتعد.. لم أكن سعيدا بفعل هذا .. كنت أسميه استسلاما .. كسلا .. جهلا .. وربما هذا هو الواقع فعلا :P ..
لكن الآن تبدأ صورة أخرى في الاكتمال..
دعني أستعير كلمة أدهم "الرجل الذي يستحق الاحترام هو الذي يمشي بعيدًا عندما لا يأخذ ما يستحق .. عندما لا يقدر.. "
نعم .. فقط ابتعد .. بغض النظر عن أن هذا التفسير أكثر طمأنينة واراحة للضمير .. تعليق كل هذا التكاسل على شماعة عدم التقدير إلا أني وجدت فيه فعلا ضالتي .. وضعت يدي على السبب الغامض لسلبية تبدو الآن أكثر من مبررة..
أنا لا أقاتل.. نعم .. ولن أقاتل حتى لما يبدو من حقي .. أو لما يستحق القتال من أجله.. أعلم أن بامكاني الحصول عليه بقليل من الجهد.. لكني أفضل أن أترك حقي على أن أستنزف نفسي من أجله..
أنا لن أشرح أسبابي لأبرر موقفي وأحصل على قليل من التفهم مع كل خطوة أخطوها..
لن أوضح الكثير من فضائلي لأحصل على تقدير أرى أن من الطبيعي الحصول عليه.. إن لم أحصل عليه سأبتعد..
لن أبذل المزيد من الجهد في العلاقات لانجاحها ..
لا مزيد من الدلائل والبراهين لأثبت وجهة نظري..
سأستمر في الصمت .. الابتسامة البلهاء التي لا تعني شيئا عادة.. لدي ما احتاجه في الحياة وكل ما يمكن أن يأتي لا يستحق نزيف احترام الذات ..
التفهم لن يزيدني شيئا .. الاحترام .. المساندة .. العلاقات .. المشاركة كل هذا لا يستحق أن تضع نفسك موضع التبرير والشرح .. لا يستحق تملق ومواراة .. لا للاستثناءات .. التغاضي .. "التطنيش" .. ولا أيضا .. للمواجهة والغضب والحنق ..
فقط ابتعد .. إن لم تحصل على ما تريد فابتعد بكل بساطة .. أنت لا تحتاجه .. لديك ما تريد ..ستحصل على الأفضل .. لأنك أفضل .. أفضل من أن تبذل كل هذا الجهد..أفضل من أن تضع نفسك موضع مساءلة أو اتهام أو مطالبة أو حتى تبرير.. فقط ابتعد .. فأنت أكثر احتراما وقيمة من تلك المهازل .. ;)


دمت بخير

الثلاثاء، ٥ مايو ٢٠٠٩

Pinky And The Brain


بالطبع معظمنا يعرف "Pinky and the Brain"
لا حاجة لتوضيح أيهما العقل المدبر وأيهما الخادم الغبي .. :)
بينكي عادة ليس مطلوبا منه أن يفكر في شيء .. التخطيط .. الابتكار .. الحبكة .. كلها من اختصاص براين .. فقط على بينكي أن ينفذ دون تفكير .. "donkey work" أو "no-brainer" ..

حسنا .. هكذا يبدأ الأمر .. نقاش طويل مع أمي .. أو لنقل شجار .. لأني اخترت نوعا آخر من الجبن .. أو لم أفطن إلى خطأ بسيط أو .. أو ..
ربما ينتقل النقاش إلى أبي حيث تبدأ سلسلة لا منتهية من الأسئلة عن أشياء عادة سمعت عنها أو رأيتها مرة واحدة .. وربما لم أسمع عنها إلا في الأساطير ..عادة أيضا تكون الإجابة " مش عارف".. "مختش بالي" .. "معنديش فكرة"..
قس على ذلك الأصدقاء .. الزملاء .. حتى أناس لا تعرفهم يلقون عليك بكثير من اللوم .. لكونك لا تعرف أو لا تبذل جهدا كافيا لاتقان شيء ما أنت أصلا لا تريد إتقانه بل ولا تريد عمله أساسا
كثير من اللوم .. العتب ..
حقيقة ... المشكلة يا أمي أن سبب أخطائي أني أفضل أن أكون "بينكي" في كل ما يتعلق بالجبن .. وأتمنى أن تتولي أنت مهام "براين".. لست أهتم بأنواع الجبن .. وقطعا لا أفرق بين درجات الجودة .. ولا أريد أن أعرف ولا أن أصبح خبيرا ..
سلسلة الأسئلة الذهبية التي يقدمها أبي لا تمت إلي بصلة .. عذرا أبي فأنا لا أفكر في خريطة الأحياء التي لن أزوها ولا أريد أن أزورها .. ولا أبذل أي اهتمام بأي شيء يمكنك أن تتولاه .. أنا أحتفظ باختياراتي وسعراتي لاستنفذها في شيء يهمني حقا ..
سأفكر في دراستي وأتخذ قرارات هامة في عملي.. أجازتي التي أخطط لها منذ وقت طويل .. ملابس جديدة أرغب بشرائها .. أي شيء مهما كان تافها لكنه قطعا لا يشمل أنواع الجبن وأسعارها ..
في مجالات ما سأقف بكل حنكة وأرفع حاجبي بكل حزم غارقا في التفكير في شيء تافه حقا لكنه يخصني ويهمني .. سأكون براين عندها .. لكن حاليا بكل ما تتحدثون عنه من أشياء لا تهمني فأنا بينكي الذي ينفذ بغباء ليوفر عناء التفكير .. سأحفظ الوصف لأمليه على البائع لكني لا أريد حتى التفكير فيه رغم سهولته .. لأني ببساطة لا أهتم.
بالطبع الأمر ليس كذلك لكني أتخيل دائما أنني في كل يوم عشرين اختيارا في حياتي .. كل اختيار مهما كان تافها هو استفاذ للعشرين اختيارا.. لذلك فماذا سنأكل ؟؟ أين سنجلس ؟؟ .. كلها اختيارات .. استنفاذ .. صحيح أن جانبا آخرا متوفر لرفاهية الاختيار .. لكني أضحي به من أجل راحتي العقلية .. لأحتفظ باختياراتي العشرين لشيء يهمني حقا حتى ولو كان أقل أهمية ..
لذلك فأنا استمتع حقا بكوني "بينكي" في معظم الأحيان .. لست غبيا .. لست مهملا .. ولا كسولا .. فقط أحتفظ بـ"براين" لوقت الحاجة..




.. شكرا لكل اللي تابعوا البلوج التاني.. إن شاء الله يتصلح قريب ونرجع للعز تاني :D :D


الأحد، ٢٩ مارس ٢٠٠٩

أشوفكم هناك

أخيرا ودعت عالم بلوجر وانتقلت إلى الوورد بريس .. أشوفكم على البلوج الجديد إن شاء الله ..
متنساش تغير الريدر بتاعك للينك الجديد :)

http://www.iam-marat.com/blog

السبت، ١٤ مارس ٢٠٠٩

شكرا مصيبتي

بما أننا جميعا ننمو فكريا وشخصيا فإننا نتعرض لكثير من التجارب .. سعيدة .. حزينة ..

للوصول إلى النضج الفكري نحتاج إلى بعض المآسي .. شيء من العذاب .. اختبار مشاعر كالضعف والعجز .. ليس لأن هذه هي سنة الحياة و أن لا شيء يأتي بالمجان .. ولكن لأن نضجنا لن يتم ويكتمل إلا باختبار جميع أنواع المشاعر .. علينا أن نتقبل المآسي ونعيشها بوعي تماما كما نحرص على التمتع بكل لحظة سعادة .. بالطبع يمكننا تجاهلها .. لكن ذلك سيحرمنا من فائدة تلك اللحظات..من نحتها في شخصياتنا .. وسنحيا ونموت للأسف "عاديين" ..
لا أحد عانى أكثر من الرسول صلى الله عليه وسلم .. فشق صدره وهو صغير وطرده ..تكذيبه من أقرب الأقربين ..رمي الصغار والمجانين له بالحجارة وكسر رباعيته وشج وجه..اختفاءه في غار مظلم كل هذا ساهم بالتأكيد في تشكيل عبقريته .. في ملامح شخصيته وحكمته.. وهكذا فكل الأبطال يمرون بالمآسي .. فهذا يجعلهم أكثر تفتحا .. أكثر حكمة ..أقدر على الاختيار .. اختبارهم للسيء مهم تماما كاختبارهم للجيد ..

أتذكر الحادث كل يوم تقريبا وقطعا لو عدت للوراء لما محيته من حياتي .. لأن هذه التجربة جعلت نظرتي للحياة بشكل عام وحياتي أن بشكل خاص أكثر نضجا .. كل اللحظات السعيدة التي قضيتها لم توفر هذا التقدير .. ليس لأنها ليست كافية ولكنها ببساطة لا توفره ..
فقداني لمن أحببتهم منذ زمن .. علمني الكثير عن العلاقات .. عن الصداقة الحقيقية .. عن المهم .. كل الأوقات الرائعة التي قضيتها معهم لم تعلمني هذا .. لكن الفراق المؤلم فعل ..
بالتالي فعندما أراجع حياتي أتقبل مرها قبل حلوها .. فجزء كبير مني بني بالأحداث السيئة .. لن أغيرها لو أستطعت .. لن أكرهها ..
الأهم من هذا كله أنني أصبحت أتقبل كل سوء كجزء من تكويني .. من عملية نحتي .. بغيرها ستنحت السعادة جزءا وتترك الباقي مطموس الملامح ..

المرفهين الذين لم يروا بؤسا ولم يختبروا عناءا يفتقدون نوعا من الخبرة .. نوعا من النضج .. جزء من اللوحة مفقود .. العكس المعذبون في الأرض والمشردون الذين ينقلبون إلى سعادة يخرج من أولائك عظماء.. يقدرون الأمور .. يعلمون المعنى الحقيقي لكلمة عواقب .. أذى .. أهمية القرارات .. إلى أين يؤدي كل طريق بما أنهم اختبروا الطريقين ..
المعاناة والسعادة معا ..تخرجان عبقرية .. إحداهما بمفردها تنتج شخصا يحيى في عالم الأحلام بعيدا عن الواقعية..
لنشكر الله على كل لحظة بؤس كما نشكره على كل لحظة سعادة .. لنظهر شيئا من العرفان والتقدير لتجاربنا الأليمة,, ولنستعد لتقبل المزيد من المصائب بسعادة :) :) :) :)

الجمعة، ٢٠ فبراير ٢٠٠٩

لا شيء يحدث

بما أننا للأسف لم نتمتع بشتاء بارد هذه السنة .. بدأت حقا أكره ظاهرة "الاحتباس الحراري" .. تخيل أن أياما ستأتي بحر شديد أو برد شديد .. أو كما في الحديث .. يأتي يوم كسنة ويوم كشهر .. كيف سنحيا ؟؟ :) :) كيف سنتعامل ؟؟ هل سنهلك ؟؟ بالطبع لا :) :)
فكما في الحديث أيضا سيمكننا أن نحدد أوقات الصلاة ..سنصلي ونعمل .. سنتابع حياتنا .. لا مشكلة .. بالطبع سيصبح الوضع أقل امتاعا "كافتقاد برد الشتاء" .. لكن بالتأكيد هذا ليس الأهم في حياتي..
وهكذا فمهما ارتبكت الحسابات .. مهما تعقدت المسائل .. فلا شيء يحدث ;) ;) ..
حقيقة .. لن أقلق لخبر تبخر المحيط .. بالتأكيد لن يهلك العالم فستظل الظروف مهيأة للحياة لأنهي الاختبار الالهي لوجودي على هذه الأرض .. سأستمر في العبادة .. العمل .. التمتع بحياتي .. فبالتأكيد لن يحدث شيء ..
من الممكن أن تنفجر قنبلة نووية أو يسقط السد العالي .. أؤكد لك .. لن يحدث شيء .. ستتغير أمور ولكن سنظل نحيا و نتنفس..

على مستوى أقل .. سنتعرض بالتأكيد لبعض الكوارث التي سنراها مضحكة بعد عشرة أو عشرين سنة ..
أشخاص نقاطعهم .. فرص تفوتنا .. مشكلات تعصف بنا .. لحظات ضعف .. حب مفقود .. فشل ذريع .. ولكن في النهاية .. لا شيء يحدث .. على الأقل نظل مبتسمين قادرين على العبادة والعمل .. يمكن حتى أن نترك حياتنا ونبدأ أخرى جديدة تماما باسم جديد وأشخاص آخرين .. كل هذه المتغيرات لن تشكل فارقا كبيرا .. فالله لن يضيعنا ولن يحملنا فوق طاقاتنا ..سيبقى دائما حد أدنى للظروف يمكننا من المواصلة والتعايش مع الوضع الجديد .. نحتاج إلى أن نقتنع بذلك .. نحتاج القليل من اللامبالاة .. مع الكثير من الهدوء واليقين بأن لا شيء سيحدث ;)

الثلاثاء، ١٠ فبراير ٢٠٠٩

معاني لا تعني شيئا

ربما هو تأثير الاجازة .. الكثير من الوقت يوفر رفاهية الفكر .. الجميع الآن يسبح بمخيلته .. عن الحب .. الصداقة .. الوفاء .. الاستقلال ..الطموح .. العمل الخيري .. الجميع يفسر ويحلل .. يستنتج .. "نخترع" أحاسيس أو على الأقل نضخمها ..
شعارات .. أو مصطلحات .. أي كان ما تسمى فصدقا هي لا تعني شيئا ..

مستلزمات الصداقة والتزاماتها .. ما لي وما علي .. لأننا أصدقاء عليك فعل كذا وكذا .. باسم الصداقة .. عزيزي فليذهب مسمى الصداقة إلى الجحيم .. فهو لا يعني شيئا حقيقة .. إننا نتكلم ونتقابل ونتمازح ونخدم بعضنا..لا أدري تحت أي بند يندرج هذا ..فأنا لا أسعى لتحقيق معنى "الصداقة" لذاته .. ولا لأحصل على "صديق" يحقق معنى الكلمة .. وليس من المتوقع أن أفعل شيئا لمجرد أن "الصداقة" تستلزمه.. فكما قلت أن "أنا بلا تصنيف" .. فأفعالي أيضا بلا تصنيف أبله..

الاستقلال .. لا تسأل من فلان .. لا تطلب .. لتكون مستقلا افعل ولا تفعل .. أنا لم أخلق لأكون مستقلا .. لدي عمل لأتمه .. وسأتمه .. باستقلال أو بسؤال .. سأنهيه أولا ثم لنناقش ذلك لاحقا..

الوطنية .. الكرامة .. الأمانة .. المثابرة ..

المعاني التي ضخمناها .. بنينا عليها تصرفات .. مبادئ .. مشاعر .. وضعناها في قوالب .. أصبحت عبئا علينا .. تثقلنا .. تبطئنا .. تحملنا المزيد من الالتزامات نحن في غنى عنها .. هيا فعلا موجودة .. لكنها خطوط عريضة نسير وفقها ونراعيها ليست حياة نعيشها متشبعين بما تقدمه من المآسي أو الأفراح ..

لا أريد أن أصف علاقاتي بالصداقة أو الزمالة أو أيا يكن .. لتجري كما نراه مناسبا دون التزامات ولا تعقيد..
لن أصف مشاعري بالحب وأتصرف كمحب يلهث وراء محبوبه .. ولن أصفه بالاعجاب .. سأدع الأمور تجري كيفما اتفق ..
فقولبة المشاعر والمعاني .. تستلزم "قولبة" التصرفات .. تضحيات غير مرغوبة .. التزامات منهكة.. مشاعر "نجبر" عليها لا نحسها فعلا .. كأننا نحيا في مسلسل نؤدي دورا مكتوبا سلفا ..
المعاني التي لا تعني شيئا حقا تصبح مبررا لمزيد من الضعف .. لمزيد من "الاهدار" .. لمزيد من الدراما ..
نحن لم نخلق لتحقيق المعاني لذاتها .. ولا لاثراء قاموس الأحاسيس ..
فقط لنفعلها كيفما اتفق .. أرجوكم :) :)

الأحد، ٢٥ يناير ٢٠٠٩

يكن وعمر

يكن..
راقبه جيدا .. لن يفهمه أحد .. هو لم ولن يشرح ..
يظن أن كلماته لن تفهم كما ينبغي .. أفكاره لا تصل .. يلتزم الصمت ..
هو وحيد .. ومع وحدته راقب أنانيته ..
أنانية جديدة لم أعلم بوجودها سلفا ..
أنانية عطاء لا أنانية منع .. غريبة .. أنانية بطولية :)
هو يعتني بالآخرين ويمنعهم من الاعتناء به .. يقترب منهم ويبعدهم عنه .. يتواصل مع حياتهم ومشاكلهم رغبة في المساعدة ولكنه يكشر عن أنيابه مع أول محاولاتهم للاقتراب..
يسألهم الصراحة .. صراحة لا يبذلها لهم .. يحثهم على "الفضفضة " بينما ينتزعون منه التلميح انتزاعا ..
ربما رفضه للمقابل لأنه لا يراه كافيا .. أو لظنه أن جهده ومساعدته هما الثمن لما هو عليه .. "الإيجار الذي يدفعه لسكنه في الأرض"..
لكن كل هذا لا يمنع أنه "أناني" .. حتى ولو كانت "الأنا" تتمثل لديه في العطاء لا في الأخذ .. في الدفع لا في التحصيل ..
وكما يعطي للناس السعادة بخدمته لهم .. من حقهم أن يسعدهم بخدمتهم له .. أن يسمعوه كما يسمعهم .. أن يشعروا بشيء من ضعفه كما لا يتورعون أن يظهروا له ضعفهم..
سوى ذلك فالمعادلة مضطربة .. منظومة الأخذ والعطاء غير مكتملة ..
حتى وإن ادعى أنه لا يهتم .. أنه سيحيا بطلا .. فلم يطلب منه أحد أن يصبح بطل أحد .. ومع ذلك فهو يعجبني :)

عمر..
هذا النشاط الأخاذ .. في كل اتجاه ..
هو يذاكر .. يجتهد .. يتطوع .. يبني نفسه .. ينمي ذاته ..
هذا يناسبني وذلك سيفيدني ..
أرتاح لذلك .. هذا سيعطلني ..
عزيزي الحياة ليست عنك ولا تدور في فلكك .. وفي النهاية ستكف عن الاهتمام بنفسك .. عما يأتيك وما يذهب عنك .. قريبا ستصبح لك قضية .. عائلة ..مجتمع..مؤسسة.. دين ..

أيا كان فاهتمامه سينتقل من نفسه إلى تلك القضية .. فما لا يناسبه سيصبح أولوية لأنه يخدم قضيته ..
سيريد ما لا يريده بداية لأنه خطوة إلى الأمام .. ربما ليس في طريقه .. ربما في طريق الأمة ..
سيتعلم أن الأمر ليس عني و عنه .. أننا لم نولد "لنصبح أناسا أفضل" .. وإنما نصبح أناسا أفضل لنفعل شيئا بخصوص شيء آخر..
أن كلمة أنا وياء المتكلم مرحلة تنتهي بالنضج .. نضج يؤهل الإنسان ليحمل عبء غيره ..
نبدأ أطفالا لا نكترث لشيء .. ثم شبابا لا نرى إلا أنفسنا ورغباتها ثم أزواجا نعتني بزوجاتنا .. أباءا وعمالا .. وكلما تقدمنا كلما ابتعد اهتمامنا عنا وتخطانا لغيرنا ..وكلما ابتعد كان أفضل .. علامة نضج .. قوة ..
يمكنه أن يظل مهتما بنفسه إلى الأبد ..إلى أن يموت .. عندها ... كل ما فعله سيموت معه .. ويريحنا..

الاثنين، ١٢ يناير ٢٠٠٩

تلاطيش 5

غزة
تأخرت كثيرا قبل أن أكتب .. قبل أن أتكلم .. كنت أحتفظ بكلماتي لأني شعرت أن كل ما سأقوله سيجعل إسرائيل سعيدة .. نعم فبالتأكيد تقتضي خطتهم أن يضربوا غزة فيشجب العرب ويستنكروا ويتفجر الفيس بوك بمئات الجروبات ويكتب المدونون و .. و ... إنني أسير وفقا لخطتهم .. وللأسف يظل الكلام هو أفضل ما يمكن فعله تقريبا .. نحتاج الكلام لنشر الوعي ... لنتذكر .. لنذكر .. لا لننفس عن الغضب ..لا لنشجب ونلعن ..وقطعا ليس لنغني.. احتفظت بكلماتي لأن الكلام ينفس عن الغضب .. غضب كنت أتمنى كبته لينفجر في صورة فعل .. على أية حال ما أن انفجر حتى احتواه "أحدهم".. وعدت أكتب ..

الشبر الثالث
كثيرا ما أتكلم عن الشبر الثالث .. المقولة التي أرددها "العلم ثلاثة أشبار..من دخل في الشبر الأول تواضع ومن دخل الثاني تكبر..ومن دخل الثالث علم أنه لا يعلم شيئا"..حسنا كذلك الحياة ثلاثة أسبار .. نبدأ الشبر الأول بكل عفوية وتلقائية وحسن نية .. مع بعض المعرفة نتكبر .. نشعر أننا متميزون .. مثقفون .. مختلفون عن كل ما يحيطنا .. نحن النخبة .. نبدأ في التكلف .. الخطط.. التنظيم والتدبير .. ها هو الشبر الثاني :) أوف أوف.. أنا سعيد لأني لم أعد أهتم ..أشعر أني دخلت الشبر الثالث :) .. وأشعر بالسعادة عندما أستشعر رفاقا في هذا الشبر .. حيث لا مبالغة ..لا مكابرة ... لا خطط معقدة و "كلاكيع".. لا حسابات للحسابات .. فقط "افعل" بعفوية تبدو كعفوية الشبر الأول..باستحسان الأشياء ..ربما ليس الصواب دائما ..لكنه عملي واقعي..

أحبك

التعبير عن الحب بالكلام لا يكفي ..الأفعال ضرورية .. أمضيت وقتا طويلا أفكر هكذا.. حسنا ..الآن أدركت فجأة أن التعبير عن الحب بالأفعال لا يكفي .. لا بد أن تخبرهم :) :).. من الغريب أن تكتشف فجأة أن كل من تحبهم لا يشعرون بذلك .. رغم حرصك .. الخطأ أني لم أقف ببساطة لأقول "أحبك" .. أوه.. لهذا أمرنا النبي أن نخبر من نحبهم بذلك "شفهيا"..هم لا يتمنون أن أنزف من أجلهم ولا أن أضحي بكل ما أملك فداء لهم .. هم فقط يريدون تلك الابتسامة .. المشاركة.. كلمة "أحبك :) "

ذل العطف
كثيرا ما نتعرض لمواقف محرجة .. مواقف ضعف .. انكسارات .. بالطبع نحب تلقي الدعم والتعاطف والمساعدة .. في بعض الأحيان يصبح هذا التعاطف مذلا جارحا .. يشعر أن غيره يساعده لأنه ضعيف .. يعامله بلطف لأنه حساس ..يعتني به لأنه عاجز أو غير كفء.. أن ابتسامته لتخفيف الاحراج تعني فعلا أن موقفه محرج جدا :) :) هذا الدعم والتعاطف قد يجرح أكثر من سببه .. قد أتحمل الإهانة لكن أن يمسح أحدهم على رأسي ليخفف وطأتها فهذا سيقتلني حتما..

علاقة
كلنا نعرف طباع بعضنا .. عيوبنا .. مساوئنا .. عندما نهتم بعلاقة ما وباستمرارها فالأمور لا تسير بطريقة "هو الغلطان".. إن كنت تهتم حقا للطرف الآخر فلا تترك لعيوبه المجال أن تجرحك .. تحاشى المواقف التي ستظهر جانبه المظلم .. تجنب الاحتكاك بمساوئه .. هو ليس واجبا .. لكن هكذا تحافظ على نفسك من أشواكه المسلم بوجودها .. لن تكرهه لن تغضب منه .. سينعم كلاكما بعلاقة سعيدة .. لا تعطه الفرصة ليجرحك .. ليس لكبريائك ولا لكرامتك .. ولكن لأنك لا تريد أن تفقده !!






الخميس، ٨ يناير ٢٠٠٩

منظومة ..سلاسة .. هون عليك

ها هو يشتكي مرة أخرى .. ربما لأنه لا يجد الطريق الأمثل للتعامل مع الناس .. رغم كل جهوده ليبدو لطيفا..
يتحسر على وقته الضائع .. رغم حرصه على ترتيبه ..على مظهره رغم عنايته به .. المهم أنه يبذل المجهود ولكنه لا يتلقى الناتج..أو يجده ضئيلا .. أو غير كاف..
عزيزي ....هون عليك .. الحياة ليست معركة .. والمعاناة ليست من شروط الربح ..
كل ما نحتاج إليه هو أن نؤسس أنفسنا .. أن نشكل كيانا .. أن نوجد "أنا" حقيقية لها فطرة سليمة ..نية صافية..بعيدة عن المكابرة..المراء..التخاذل..التكاسل.. نحتاج إلى منظومة و سنحتاج بعدها إلى الكثير والكثير من العفوية..
إذا كانت لديه هذه النفس فلا حاجة للقتال .. فهذه النفس وتلك الفطرة وكل ما بذل فيه جهدا سيقوده إلى الصواب .. نعم .. سيصبح خيرا بطبعه .. سيحافظ على وقته دون حتى أن يشعر .. سيرتدي ما يحلو له وسيبدو لطيف المظهر فذوقه راق بطبيعة الحال .. سيتعامل على طبيعته وسيعجب الناس أو لن يعجبهم ولن يهتم .. لأن منظومته تسير بسلاسة فهو كيان واحد يتحرك بسهولة لا عشرات القطع تتخابط وتحترق محاولة إيجاد الطريق..
يمكننا أن نحارب في كل اتجاه .. أن نقاتل لكل شيء .. أن نتعلم ونعلم ونجني بالطريقة الصعبة ..
ويمكننا أيضا أن نشكل منظومة فكر تجعل حياتنا أسهل .. تجعل تلقائيتنا فعالة ..عفويتنا صائبة .. ميولنا سوية ..
نحتاج إلى نفس لا إلى مجموعة من الأعمال المنمقة ..
أسرع يا صديقي فوقت التأسيس ينفذ .. وحتى تنتهي .. هون عليك :)