لم أكن أنوي الحديث عن مواضيع مماثلة ..لكن طرح الموضوع أكثر من مرة في الفترة الأخيرة في مدونتي الثانية ومدونات أخرى ومع بعض الأصدقاء..لذلك أرى أن من واجبي أن أكتب ..ربما البعض لا يعرف..أتمنى أن تكون كلماتي سلسة بعيدة عن تعقيد لغة العقيدة ..وألا أكثر من تفاصيل قد لاتهم من لايهتم..
الموضوع عن أفعال العباد..هل الإنسان يسير وفق ما كتب عليه مسبقا أن يفعل..أم أن له الحرية الكاملة ليفعل ما يشاء دون أي تدخل من الله؟؟..هل الإنسان "مسير أم مخير"..؟؟
لن أضيف إلى الموضوع شيئا من التشويق والإثارة ..
قول أهل السنة والجماعة وهو الصحيح إن شاء الله وسط بين الجبرية والقدرية..
الجبرية يقولون أن الإنسان مجبور على أفعاله يسير وفق طريق مرسوم له .. لا حرية ولا اختيار منه لأفعاله فالله يختار لعباده أفعالهم خيرها وشرها.. بالطبع القول خاطئ..ببساطة كلنا نعلم أن الله لن يعاقب شخصا على فعل لم يختاره..
أما القدرية .. تقول أن لكل عبد الحرية التامة والمشيئة الكاملة ليختار أفعاله وأن الله لا يختار شيئا لانه لا يمكن أن ندعي أن الله يختار أن يعصى " الرد على هذه الجزئية: الفرق بين المشيئة الكونية والمشيئة الشرعية" ..لذلك فالعبد هو المخترع لأفعاله..هذا القول يقود لنقطة أكثر خطورة وهي انكار القدر ..أن الله لا يعلم ما سيفعله عبده .. لأنه لو كان يعلم أنه سيعصى..لمنع المعصية لو سلمنا جدلا بصحة النقطة الأولى..أيا كان..واضح أن القول خاطئ..
قول أهل السنة والجماعة وهو الصحيح إن شاء الله : أن للإنسان الحرية والاختيار ليختار أفعاله وأعماله..فله أن يصوم أو أن يفطر.. لذلك فهو مخير..لكن حريته واختياراته تابعة لامحالة لمشيئة الله واختياراته فالله أعلم بنا من أنفسنا..لذلك فكل فعل نفعله باختيارنا لن يخرج عن علم الله المسبق واختياره ومشيئته لعلمه التام بنا وبطريقة اختياراتنا وتفكيرنا..لذلك فالإنسان مسير .. المجموع أن الإنسان ( مسير ومخير ) في نفس الوقت ..
مثال "ولله المثل الأعلى" : الأب يعطي لابنه 100 جنيه ليشتري شيئا.. أي شيء.. له الحرية.. قميص بنطلون أي شيء.. سيختار الابن ما يريد ..عادة ..يجلس الأب في بيته واثقا أنه سيشتري قميص مثلا..لانه يعلم ما يحبه ابنه وكيف يفكر وكيف يختار..لذلك أعطاه المال منذ البداية وفي علمه أن ابنه سيشتري القميص.. تخيل المثال ولله المثل الأعلى وأضف إليه أن علم الله بعباده أكثر من علمهم هم بأنفسهم..
أتمنى أن أكون قد نجحت في التعبير عن ما أقصده..هو ليس رأيي ولا اجتهادي..
الموضوع عن أفعال العباد..هل الإنسان يسير وفق ما كتب عليه مسبقا أن يفعل..أم أن له الحرية الكاملة ليفعل ما يشاء دون أي تدخل من الله؟؟..هل الإنسان "مسير أم مخير"..؟؟
لن أضيف إلى الموضوع شيئا من التشويق والإثارة ..
قول أهل السنة والجماعة وهو الصحيح إن شاء الله وسط بين الجبرية والقدرية..
الجبرية يقولون أن الإنسان مجبور على أفعاله يسير وفق طريق مرسوم له .. لا حرية ولا اختيار منه لأفعاله فالله يختار لعباده أفعالهم خيرها وشرها.. بالطبع القول خاطئ..ببساطة كلنا نعلم أن الله لن يعاقب شخصا على فعل لم يختاره..
أما القدرية .. تقول أن لكل عبد الحرية التامة والمشيئة الكاملة ليختار أفعاله وأن الله لا يختار شيئا لانه لا يمكن أن ندعي أن الله يختار أن يعصى " الرد على هذه الجزئية: الفرق بين المشيئة الكونية والمشيئة الشرعية" ..لذلك فالعبد هو المخترع لأفعاله..هذا القول يقود لنقطة أكثر خطورة وهي انكار القدر ..أن الله لا يعلم ما سيفعله عبده .. لأنه لو كان يعلم أنه سيعصى..لمنع المعصية لو سلمنا جدلا بصحة النقطة الأولى..أيا كان..واضح أن القول خاطئ..
قول أهل السنة والجماعة وهو الصحيح إن شاء الله : أن للإنسان الحرية والاختيار ليختار أفعاله وأعماله..فله أن يصوم أو أن يفطر.. لذلك فهو مخير..لكن حريته واختياراته تابعة لامحالة لمشيئة الله واختياراته فالله أعلم بنا من أنفسنا..لذلك فكل فعل نفعله باختيارنا لن يخرج عن علم الله المسبق واختياره ومشيئته لعلمه التام بنا وبطريقة اختياراتنا وتفكيرنا..لذلك فالإنسان مسير .. المجموع أن الإنسان ( مسير ومخير ) في نفس الوقت ..
مثال "ولله المثل الأعلى" : الأب يعطي لابنه 100 جنيه ليشتري شيئا.. أي شيء.. له الحرية.. قميص بنطلون أي شيء.. سيختار الابن ما يريد ..عادة ..يجلس الأب في بيته واثقا أنه سيشتري قميص مثلا..لانه يعلم ما يحبه ابنه وكيف يفكر وكيف يختار..لذلك أعطاه المال منذ البداية وفي علمه أن ابنه سيشتري القميص.. تخيل المثال ولله المثل الأعلى وأضف إليه أن علم الله بعباده أكثر من علمهم هم بأنفسهم..
أتمنى أن أكون قد نجحت في التعبير عن ما أقصده..هو ليس رأيي ولا اجتهادي..
أخيرا:
التدوين ساحة للكتابة بلا رقيب..أعتقد أن قليلا من الورع عن الكتابة في بعض الأمور الشائكة دون علم سيكون مفيدا..
التفكير في الأمور كهذه دون الاطلاع عليها علميا..والسماح للنفس بالتبحر في خيالها..ليس عبقرية ولا فكر ولا تميز..يمكننا ببساطة أن نفتح كتابا أو أن نسأل من يعلم..إن كان همنا الوصول للحقيقة لا التمتع بالتفكير في مواضيع غريبة شائكة كدلالة على تميزنا..أعتذر عن الاطالة..
دمنا بخير جميعا..
تحديث: عاد صديقي العزيز للتدوين في مدونة "بهدوء" .. مدونة "مثيرة للاهتمام".. على يقين أنك ستجد فيها ما يحرك أفكارك..التدوين ساحة للكتابة بلا رقيب..أعتقد أن قليلا من الورع عن الكتابة في بعض الأمور الشائكة دون علم سيكون مفيدا..
التفكير في الأمور كهذه دون الاطلاع عليها علميا..والسماح للنفس بالتبحر في خيالها..ليس عبقرية ولا فكر ولا تميز..يمكننا ببساطة أن نفتح كتابا أو أن نسأل من يعلم..إن كان همنا الوصول للحقيقة لا التمتع بالتفكير في مواضيع غريبة شائكة كدلالة على تميزنا..أعتذر عن الاطالة..
دمنا بخير جميعا..