في الظلام وحيدا ..
أتذكر أيامي ومغامراتي مع أصدقائي ذوي الجنسيات المختلفة..في بلاد مختلفة .. بقواعد وقيم مختلفة..
نقاشات.. مجادلات..تساؤلات كثيرة فيما بيننا..
وبينما أتبسم كالعادة لهذه الذكريات ..أتذكر معها تلك المناقشة الفريدة..
لي فريدة ..علي جديدة
أسئلة سمعتها من قبل لكنني لم أكن مطالبا بالإجابة عنها..بل لم أكن حتى مضطرا للالتفات اليها..أو التفكير بها..
أين الله؟..كيف تعرف أنه هناك؟..لماذا أؤمن؟ ..في سبيل ماذا تضحي؟..أقنعني..أثبت لي......القائمة تطول..
ليس ما دار وقتها هو المهم..المهم أنني كلما أردت أن أجيب على سؤال لا أجد دليلا ماديا..
لا أستطيع أن أجيب بطريقته "طريقة1+1 =2"
كيف أجيب مثلا بأنني أضحي ﻷصل إلى الجنة ..إذا كان السؤال التالي ..كيف تثبت أن هناك جنة؟؟
يوجد إله ..فيقول..أين؟؟ بالطبع لا يريد أن أخبره أنه في السماء..يريد أن أخبره كيف أعرف ..كيف أؤمن ..كيف أقطع؟؟
نعم كيف أعرف.. كيف أتأكد ..؟؟
كل ما لدي أخبار ..قالوا لي منذ الصغر أن هناك الله في السماء وهذا كلامه يسمى القرآن ..ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم.. وللطائع الجنة وللعاصي النار..وانطلق إلى الحياة فأنت مؤمن ..هكذا ..بكل بساطة..
قالوا لي ..لم أر شيئا ..لم ألمس شيئا..
جلسة هادئة مع النفس ..ليس شكا في إيماني.. بالطبع لا..لكن لأجمع ما تساقط مني..ﻷدرك ما فاتني..أحاول أن أنظر إلى عمري المنصرم لأؤمن منه..لأؤمن بطريقتهم ..بعد أن آمنت بطريقتي ....عفوا.....طريقة أبي..
لا زلت أؤمن ..ضاربا بالقوانين المادية عرض الحائط..ومتخذا طبقا لقانون الاحتمالات مخاطرة حاسمة..فلا فرص تضيع في الإيمان..
نعم لا زلت أؤمن بما لا أرى ..بما قيل لي ..أؤمن بالغيب ..أؤمن...لكن بطريقتي ..
بعد الكثير والكثير من التفكير..من التأمل.. من البحث..في حياتي..في تجاربي..في تاريخي وسجلي..عن سبب إيماني ..إيماني الحقيقي..
وجدته..على الأقل هذا ما أعتقده ..لكنني وجدت معه مفهوما جديدا على أذني..أذني الحقيقية.. الغيب
إنها المرة الأولى التي أشعر فيها بمسمى " بالغيب" ..بمعنى "الإيمان بالغيب".. بعظمة "الذين يؤمنون بالغيب"..
عندها عرفت قيمتي كمؤمن..عرفت قيمة إيماني..عرفت نعمة الله علي .. أنا أؤمن...بالغيب ...
نعم كل من يؤمن يستحق الجنة..كيف لا ..إنه مؤمن..يستحق أن يسميه النبي أخا له.. فهو آمن به ولم يره..يستحق جنة عرضها السموات والأرض..بالطبع ..فقد آمن بها وبوجودها لسنين..وبالطبع..لم يرها..يستحق أن يرى الله ..فقد تحدى العالم والملموس وقوانين الفيزياء ..وأمن به ..دون أن يراه..يستحق أن ينعم الله عليه
أخيرا..
أحمد الله أن قدر لي تلك الرحلة ورتب لي ذلك النقاش..فأنا الآن أدرك معان كثيرة لم أكن حقا أدركها..
الله... الغيب... الإيمان....
"الجنة والنار يا هوراشيو..أقصى أحلامك ..تجدها في فلسفتك".. شكسبير
أتذكر أيامي ومغامراتي مع أصدقائي ذوي الجنسيات المختلفة..في بلاد مختلفة .. بقواعد وقيم مختلفة..
نقاشات.. مجادلات..تساؤلات كثيرة فيما بيننا..
وبينما أتبسم كالعادة لهذه الذكريات ..أتذكر معها تلك المناقشة الفريدة..
لي فريدة ..علي جديدة
أسئلة سمعتها من قبل لكنني لم أكن مطالبا بالإجابة عنها..بل لم أكن حتى مضطرا للالتفات اليها..أو التفكير بها..
أين الله؟..كيف تعرف أنه هناك؟..لماذا أؤمن؟ ..في سبيل ماذا تضحي؟..أقنعني..أثبت لي......القائمة تطول..
ليس ما دار وقتها هو المهم..المهم أنني كلما أردت أن أجيب على سؤال لا أجد دليلا ماديا..
لا أستطيع أن أجيب بطريقته "طريقة1+1 =2"
كيف أجيب مثلا بأنني أضحي ﻷصل إلى الجنة ..إذا كان السؤال التالي ..كيف تثبت أن هناك جنة؟؟
يوجد إله ..فيقول..أين؟؟ بالطبع لا يريد أن أخبره أنه في السماء..يريد أن أخبره كيف أعرف ..كيف أؤمن ..كيف أقطع؟؟
نعم كيف أعرف.. كيف أتأكد ..؟؟
كل ما لدي أخبار ..قالوا لي منذ الصغر أن هناك الله في السماء وهذا كلامه يسمى القرآن ..ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم.. وللطائع الجنة وللعاصي النار..وانطلق إلى الحياة فأنت مؤمن ..هكذا ..بكل بساطة..
قالوا لي ..لم أر شيئا ..لم ألمس شيئا..
جلسة هادئة مع النفس ..ليس شكا في إيماني.. بالطبع لا..لكن لأجمع ما تساقط مني..ﻷدرك ما فاتني..أحاول أن أنظر إلى عمري المنصرم لأؤمن منه..لأؤمن بطريقتهم ..بعد أن آمنت بطريقتي ....عفوا.....طريقة أبي..
لا زلت أؤمن ..ضاربا بالقوانين المادية عرض الحائط..ومتخذا طبقا لقانون الاحتمالات مخاطرة حاسمة..فلا فرص تضيع في الإيمان..
نعم لا زلت أؤمن بما لا أرى ..بما قيل لي ..أؤمن بالغيب ..أؤمن...لكن بطريقتي ..
بعد الكثير والكثير من التفكير..من التأمل.. من البحث..في حياتي..في تجاربي..في تاريخي وسجلي..عن سبب إيماني ..إيماني الحقيقي..
وجدته..على الأقل هذا ما أعتقده ..لكنني وجدت معه مفهوما جديدا على أذني..أذني الحقيقية.. الغيب
إنها المرة الأولى التي أشعر فيها بمسمى " بالغيب" ..بمعنى "الإيمان بالغيب".. بعظمة "الذين يؤمنون بالغيب"..
عندها عرفت قيمتي كمؤمن..عرفت قيمة إيماني..عرفت نعمة الله علي .. أنا أؤمن...بالغيب ...
نعم كل من يؤمن يستحق الجنة..كيف لا ..إنه مؤمن..يستحق أن يسميه النبي أخا له.. فهو آمن به ولم يره..يستحق جنة عرضها السموات والأرض..بالطبع ..فقد آمن بها وبوجودها لسنين..وبالطبع..لم يرها..يستحق أن يرى الله ..فقد تحدى العالم والملموس وقوانين الفيزياء ..وأمن به ..دون أن يراه..يستحق أن ينعم الله عليه
أخيرا..
أحمد الله أن قدر لي تلك الرحلة ورتب لي ذلك النقاش..فأنا الآن أدرك معان كثيرة لم أكن حقا أدركها..
الله... الغيب... الإيمان....
"الجنة والنار يا هوراشيو..أقصى أحلامك ..تجدها في فلسفتك".. شكسبير
هناك ١٩ تعليقًا:
الله الله الله..
يا سلام عليك!!
رائع حقًا..
فعلاً..
الله.. سيسألني يومًا ما.. أقف أمامه.. أنا مش متخيل..
الجنة .. النار .. غدًا ..
فعلاُ..صعب..
سأكتب تعليقًأ آخر لاحقًا..
قبل ماعلق ليا ملحوظتين حارقينى الصراحة
اولا ، هو انت هتذل فينا يا عم الحاج عشان سافرت برة ماكانتش سفرية يا أخى ، وبعدين مانت زى ماسافرت انا سافرت انا كمان ، بسافر لطنطا كل يوم ثانيا ، عاجبنى أ,ى موضوع ان أدهم بيعلق عندك وانت بتعلق عنده ، يعنى انا مش متخيل انك بتبقى قاعد على الجهاز و أدهم على اللاب توب وانت بقى تكتب البوست ، فتقوله يا أدهم انا كتبت خش علق ، فيقرالك التعليق وهو بيكتبه ، ومع ذلك بتعلقوا عند بعض كانكم ماتعرفوش بعض ، حلوة الاشتغالات دى ياميرو ، لو سمحت يبقى سلملى على أدهم أوى
بالنسبة للتعليق ، فموضوعك كالعادة فى قلب الحدث لان الفرق بيننا وبين مسلمى أ,روبا ، اننا مسلمون لاننا ولدنا هكذا ، أما هم مسلمون لانهم أرادوا هذا واقتنعوا به ، لذلك ستجد الفرق بيننا وبينهم عظيما
يحضرنى قصة المدرس الذى سال تلامذته هل ترون الله ؟ فقالوا لا ، قال إذا الله ليس موجود ، فقام أحد التلاميذ قائلا ، هل ترون عقل الاستاذ ، قالوا لا ، قال إذا فأستاذكم مجنون..
بوركت أخى
هرد بس بسرعة ع الملحوظتين..
طبعا أنا بكتب عن السفرية دي كتير ﻷنها كانت منحنى مهم في حياتي وبعدين انا كنت حريص اني اختار الكلمات عشان محدش يحس الاحساس دا بس استنى دا انت لسه مشفتش حاجة..
الثانية ..انا في اوضه وادهم في اوضه فبنضطر نتكلم كلامنا العادي اون لاين ..عايزنانرد ع المدونة ازاي؟؟
اقترح انت
عجبني لما انت شبهت الايمان بالمخاطرة
في الحقيقة المؤمن اللي ممرش بلحظة شك ايمانه لا يعدوا انه بيصلي عشان ميدخلش النار
بيدعي ربه عشان ده الحل الوحيد ادامه
لكن لابد من الشك للوصول لليقين
لازم تفكر انه ربنا ممكن يكون مش موجود عشان تتأكد بعدها ان الكون ده لازم ليه من خالق و لازم ليه من اله حتى و ان كان الاله ترك الكون لنواميسه
كالعاده يا مراد انت بوستاتك بتصلح التخاريف اللي انا و امثالي بنعملها في بلوجر
و لما حد يسألك ربنا فين متقولش في السما قول ربنا في كل حته
إنها المرة الأولى التي أشعر فيها بمسمى " بالغيب" ..بمعنى "الإيمان بالغيب".. بعظمة "الذين يؤمنون بالغيب"
... إن الايمان إذا قام علي ركيزة عقل كان صرحه أعلي ... أجدر علي مواجهة زعابيب الهواء ..
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي مراد.....ممكن سؤال؟
إنتا ليه ما بتدونش من زمان؟
أنا بجد علشان أكتب تعليق عندك مابكتبوش من أول مرة أقرا فيها البوست......أنا أحييك علي اختيار الموضوعات وعلي أسلوبك المميز جدا
وأنا عارف إن الرد بتاعي مافيهوش إثراء أوي لكن أنا هارد إن شاء الله في بوست علي المدونة عندي
خالك العزيز
صحيح نسيت أقولك!!!!! إبقي كبر الفونت شوية علشان تعبني جدا في القراية
إنتا عارف بقي اني عضمة كبيرة
الايمان بالغيب ...ما ابسطها من كلمات وما اعظم معناها
الايمان بالغيب مفتاح الجنة...واذا كنا لا نستطيع ان نري الله .. فيمكننا رؤية عظمته وكفانا دليلا ذالك البرعم الذي ينبت من بذرة جافة وما يلبث ان يتحول الي زهرة ساحرة بالوانها الخلابة ..و هنا لا نستطيع الا ان نقول سبحان الله
الحمد لله الذي هدانا للايمان وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله
بوست جميل ربنا يوفقك ويثبت ايمانك
جميل جدا
ومن المؤسف يا عزيزي أن تجد مسلمين لذات المنطق الذي وجد من أجله عبدة الأوثان : " وجدنا آباءنا كذلك يفعلون !!!"
أي نفع نرجو من هؤلاء ؟ وأي فهم ؟ وأي إيجابية ؟
ألم تسأل نفسك لماذا يكون - غالبا - حديثو العهد بالإسلام أكثر إيجابية وعملا لنصرة دين الله من المولودين عليه ؟
ربما من أجل تدوينتك هذه.
---
من الجميل أن تفكر لتصل
لكن اعلم أن الله سبحانه وتعالى إنما يُستدل على وجوده بالحواس
وإلا كان أمرا مستحيلا إقناع الناس بوجود الله ، فعقلهم يستعسر "تخيل" الأمر - على حد تعبير أدهم -
نستدل على وجود الله ببديع خلقه
وبمعجزاته
ونحن الأكثر حظا على الإطلاق ، بمعجزة جامعة كالقرآن
تصلح لكل الناس ولكل العقليات
وفي التفكر في خلق السماوات والأرض دليل كافِ على وجوده
وفي اللحظة التي تصل فيها إلى هذا الإيمان بالله
تنتقل للخطوة الثانية : الإيمان بكلامه
وهو - جل في علاه - قد أخبر عن الغيبيات
وهذه .. لا مجال للعقل فيها
لماذا ؟
اقرأ هذه التدوينة :
http://khobayb.blogspot.com/2007/02/blog-post.html
معلش اسفة بضم صوتي لصوت الضاحك الباكي
يا ريت تكبر الخط شوية
شكرا لمرور الجميع أدهم عبد الرحمن..قرقر..أحمد حبيبي..زهرة العرب وخبيب
قرقر..أنا مرضتش أتعمق قوي في الموضوع واخش كمان في اللي انت كتبه لاني مش ضامن الي بيقرا الموضوع مين..
وبالنسبة للخط ..بصراحة انا كنت بكتب بخط صغير عشان محدش يحس ان الموضوع طويل يعني يلاقي البوست صغير كدا ومش شاغل حيز منالفراغ..لكن نزولا عند اوامر الزوار نكبره ان شاء الله... :) مرة أخرى شكرا لمرور الجميع
اللي الخط مدايقه يا جماعة يدوس كنترول و يحرك سكرول الماوس فوق و الدنيا كلها هتكبر
ميرو العزيز...
كالعاده موضوع رائع وانا فعلا منبهر بأسلوبك في الكلام لأن من حكم معايشتي ليك مكنتش متخيل انك ممكن تقدر تعبر بالأسلوب الرائع دا..
بجد بحييك
أما بالنسبه للموضوع...فالموضوع مثير للاهتمام جدا
في ناس كتير أوي مسلمين
بيصلو وبيصوموا وبيزكوا
بس لو اتحطوا في موقف زي اللي انت كنت فيه مش هيعرفوا يردواعشان هما مش مؤمنين
وفرق كبير أوي بين الاسلام والايمان
...........
"الايمان ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فهو يراك
تدوينه هايله
افتكر امى وانا زوغيره وكنت اقولها ليه ربنا مبيجيش واشوفه
بعد ما طبعا كانت امى تجبلى شيكولاته وتحطها تحت المخده
وتقولى دى جايزه م عند ربنا علشان جبتى الدرجه النهائيه
لووووووووول
كان ردها بليغ الصراحه
ايه اللى منور اللمبه دى
الكهربا ياماما
وايه هى الكهربا دى بنمسكها بنشوفها لا
ربنا احلى واحلى واحلى م النور والكهربا
ومينفعش نشوفه الا لما نعيش ونعمل حجات حلوه وحسنااات
وبعدين نموت ويدخلنا الجنه ونشوفه
سورى طولت ف الرد
بس افتكرت م تدوينتك
شكرا ع النصيحه ياعلى
على ده ناصح تكنولوجيا اوى ياجدعان
في البداية حبيبي ميرو أنا لست منبهرا مما تكتب لعلمي ويقيني بمدى ثقافتك ومعرفتك وهذا الشيء ليس بمستغرب على ابن مصر اللوذعي الالمعي وفي الحقيقة موضوع كهذا يتهيب مثلي الكتابة فيه مخافة الزلل ومخافة فتح باب لتساؤلات قد لا أجد أنا ومن هو في مثل حالي الاجابة عليها مما يجعلنا في مثل هذا المقام نلجأ لعلمائنا الأجلاء لمعرفة مالديهم حول هذه الموضوعات وكيف يمكننا مناقشتها مع الذين لا يؤمنون بها
وسأذكر مثال قديم ومثال حديث يتبين من خلاله فائدة العلم في تبيين مثل هذه المسائل
القديم سأذكر فيه قصة أبي حنيفة مع أحد الملاحدة
وأما الحديث ففي مشاركة تاليه لهذه المشاركة
( في يوم من الأيام حضر رجل لا يؤمن بوجود الله تعالى إلى أحد الخلفاء
وقال له في ثقة:" إنني لا أجد أحداً يقنعني بوجود إله وأتحدى أكبر عالم عندكم وإني واثق من النصر عليه0
فسكت الخليفة قليلاً،وقال في نفسه:" إن أمرتُ بقتله فسوف يقول الناس أنني لم أستطع مواجهته بالدليل،ثم نادى وزيره ليستدعي له الإمام النعمان أبو حنيفة
فلما جاءهم طلب منه الخليفة إقناع هذا الرجل بوجود الله تعالى.
قال له الإمام أبو حنيفة :" سوف أثبت له ذلك ولكني أستأذنك لكي أنهي أمراً ضرورياً في القرية المجاورة، ثم أعود سريعاً، فأذن له الخليفة، ولكنه تأخر كثيراً، فأحس الرجل بالغرور والكبر
و قال للخليفة : "إئذن لي بالانصراف ، فقد هرب أبو حنيفة لأنه عاجز عن إقناعي"،
ولكن أبو حنيفة ما لبث أن عاد،واعتذر عن التأخير،ثم أخبرهم أنه وجد في طريقه نهراً ،ولم يجد قارباً، فجلس ينتظر حضور قارب ،وطال انتظاره ،ثم فجأة رأى أبو حنيفة أمراً عجيباً..رأى أخشاباً تتجمع ومسامير تقف فوق الخشب وظهرت مطرقة وأخذت تدق على المسامير،حتى رأى أمامه قارباً متقن الصنع ، فركبه وحضر.
فأخذ الرجل يضحك
وقال :" إن هذا الكلام لا يقوله إلا مجنون، ولا يصدقه أحد، فكيف تطير المسامير والألواح في الهواء ،وتتجمع على الماء ويتكون منها قارب دون أن يصنعه أحد؟!"
وهنا تبسم أبو حنيفة وقال:" إذا كان وجود قارب صغير بدون صانع لا يصدقه عقل، فهل يصدق العقل أن هذا الكون بكل ما فيه من أرض وسماء وشمس وقمر قد وُجد بنفسه دون أن يخلقه خالق؟!!!"
فبهت الرجل ثم قال:" صدقت، فلابد أن يكون لهذا الكون من خالق وهو الذي خلقه )
وأعتذر عن الاطالة التي ربما سوغ لها ما للموضوع من جاذبية أخاذة بيد بارع نحبه..
القصة الاخرى التي أشرت لها في المشاركة السابقة وهي حديثة حدثت لأحد أساتذتي
وهو الدكتور شاهر خالد
يقول: بعد احدى الصلوات تكلم الامام عن الجنة وما فيها من نعيم وخيرات واشكال والوان وأطال في ذكر الاوصاف كثيرا حتى جعلنا كأننا نرى الجنة أمام أعيننا لكن مع فارق ماهو موجود في الدنيا والآخرة
بعد انتهاء الامام وخروجنا من المسجد اتى إلي شخص عادي -غير متعلم -من جيراني
وبدأ يسألني : وش رايك يادكتور باللي يقوله الامام؟هل هو صحيح؟
لأني غير مصدق بدي تشرح لي -بالاردني- فقال الدكتور : بشرح لك بطريقة عقلية
وهي انه إذا أتينا لجنين في بطن أمه وقلنا له - مجاز طبعا - سوف تخرج من بطن أمك إلى عالم آخر
الأكل فيه مثلا ليس كأكلك فأكلك أنت يأتيك محلول سهل الاكل وتسهل الاستفاده منه ولاتعاني منه الحرارة والبرودة والقسوة بل هو مناسب لحالك ومريح لك
أما أكلهم في الحياة الأخرى -الدنيا يقصد - فعندهم الاشكال والالوان من المؤكولات والمشروبات وأشياء لن ولم تخطر على بالك ،فعندهم مثلا فاكهة تسمى الموز طويلة الشكل ومنحنية وطعمها حلو
وهناك فاكهة أخرى تسمى التفاح حلوة الطعم مع قساوة فيها ، وعندهم مشروب يسمى القهوة منه مر ومنه حلو وتختلف اشكاله .. وهكذ من هذه الاوصاف.. مما قد لا يصدقه ولا يقبله عقله إلا بمجرد دخوله هذا العالم فعندها يعلم بحقيقة تلك الاخبار التي كان يسمع بها في بطن أمه.. ومثل هذا الحال مع الفارق في التشبيه ..كمن توصف له الجنة وما فيها الآن ولا يصدق فسوف تأتيه اللحظة التي يتقن فيها بما كان يسمعه من أخبار في الدنيا عن هذه الجنة وكلنا نتمنى أن نكون من أهلها ، فنحن نؤمن بها في الدنيا ونسأل الله أن يدخلنا الفردوس الأعلى منها في الآخرة
أتمنى تكون أعجبتكم القصة .. وما أكون أطلت عليكم .. أشكرك حبيبي ميرو على طرح مثل هذه المواضيع الهادفة .. وأنا قبل أن أنسى أتفق معك في طرحك وفيما ذكرت في قضية الايمان الحقيقي وفضيلة المومنين بالغيب.. تمام الاتفاق
ختاما تقبل تحياتي وشكري
محبك عضعض
dr.tico
شكرا لمرورك مرو أخرى..شكلي هتعود..وحلوة حكاية من خلال معايشيتي ليك دي :)
تصحيح بسيط"الإحسان هو أن تعبد الله..."مش الإيمان بس فعلا الإيمان الاحسان كلاهما لا يقاس بالاعمال..
أجدع بنوتة..
رد والدتك جميل جدا جدا جدا ...جدا
الفارس..دايما كدا ردودك فيها اعمل بلوج بقى وخلينا نقرالك..ردودك تسعدني
علي قرقر بقى..انا مش عارف انت تقصد ايه بالضبط لكن توضيح عقائدي لكل من يقرأ المدونة..الله جل وعلا في السماااااااااااااء بذاته مستو على عرشه..حاشاه ان يكون في كل مكان لان دا يقتضي انه يكون في اماكن نجسة او ع الاقل لا تليق بجلاله..
اما معيته ورعايته فهي في كل مكان فعلا لذلك يقول البعض مجازا ان الله في كل مكان ..اي بااته ومعيته ونعمة..
معرفش تقصد انهي واحد في الوصفين ..لكن الاحتياط واجب :)
شكرا للجميع
إرسال تعليق